تشير التقديرات المراقبة لتحركات اليمين المتطرف فى كندا إلى أنه ينمو بدرجة كبيرة، بل يجد أرضا خصبة له بعد دعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتهجير المسلمين، حيث توجد ١٠٠ جماعة يمينية متطرفة بدأت تمارس نشاطها مؤخرا، لتكون أكثر عنفا فى مواجهة المسلمين, وتتخذ العنصرية والإرهاب أشكالا عديدة فى الاعتداءات ما بين حرق مساجد ووضع منشورات عنصرية أمام منازل المسلمين، ولم تقتصر تلك الدعوات المناهضة على كندا فقط
وكان آخر الجرائم التى ارتكبتها تلك الجماعات، الهجوم المسلح على مسجد فى كندا، أثناء صلاة العشاء أمس الأول الأحد، ما أسفر عن مقتل ٦ أشخاص وإصابة ٨ آخرين.
ومن المتوقع أن تشتد تلك الحركات والجماعات اليمينية المناهضة للإسلام بعد سلسلة الهجمات التى استهدفت المساجد فى أمريكا وأوروبا، والتى بدت بوادرها منذ عام ٢٠١٤ وحتى الآن، وتشكل تلك الجماعات خطورة كبيرة فى أمريكا تماثل الخطورة الموجودة فى كندا، والتى ترفض المجتمع القابل للتعددية الثقافية التى تواجه الأقليات المسلمة والمهاجرة فى كندا، والتى استقبلت مؤخرا ٣٠ ألف لاجئ سوري.
يشارأن المركز الإسلامى الذى تم استهدافه بكندا، سبق أن تعرض لأحداث عنف، حيث عُثر على رأس خنزير أمامه ردا على خطبة لإمام المسجد ينتقد تناول لحم الخنزير، وفى عام ٢٠١٣ تم العثور على دماء تم لطخها بأحد جدرانه.