قال وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، عقب لقائه اليوم السبت، مع نظيره المصري سامح شكري، في مقر الخارجية المصرية، إن هناك تطابقاً في كل وجهات النظر بين البلدين، وتم مناقشة الأوضاع الحالية داخل اليمن، وأن مصر ستقوم بإرسال أكثر من طائرة خلال اليومين القادمين للمساعدات الإنسانية.
وأضاف أنه تم الاتفاق على أن تستقبل مصر عدداً من المرضى اليمنيين للعلاج داخل مصر، بالإضافة إلى تدريب عدد من الديبلوماسيين اليمنيين في مصر، وتنشيط كل البروتوكولات والاتفاقيات السابقة بين البلدين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان تأجيل اجتماع وزراء الدفاع و الخارجية العرب مؤقت، قال إن هذا التأجيل مؤقت لمزيد من الدراسة والتفصيل، حتى يكون هذا البروتوكول قابل للتطبيق، وبشكل عملي، وخاصة أن الأحداث تتسارع كثيراً، وتتطلب أن يكون هذا البروتوكول به كثير من الحيوية و العمل.
وحول موعد استعادة القوات اليمنية لكامل صنعاء، قال ياسين إنه قريب، مؤكداً: “نحن نعتبر أن ما يحدث داخل اليمن الآن استعادة كاملة، ولم يتبق إلا بعض المدن، ومن ضمنها صنعاء، ولكن الآن معظم اليمن تحت سيطرة الشرعية”.
وأضاف: “يجب تطبيق القرار الأممي 2216، و هو ما اتفقنا عليه اليوم مع وزير الخارجية سامح شكري، ثم ندخل في إطار العملية السياسية التي يجب أن تكون شاملة لكل القوى والأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، وأن لا تقتصر العملية السياسية على الحوثيين و الشرعية، فالعملية السياسية تعني الشمولية للجميع تحت مظلة الدولة الراعية، وأن لا تكون هناك ميزة لمليشيات الحوثيين بحكم إنها استخدمت العنف والسلاح”.
وحول الوضع الإنساني في مدينة تعز، قال إن الوضع بها سيئ جداً، وهناك كارثة إنسانية نتيجة لضربات مليشيات الحوثيين على المستشفيات و المناطق الأهلة بالسكان، وأعتقد أن هذا دليل آخر على أن ميليشيات الحوثيين وعلي عبد الله صالح تعيش أيامها الأخيرة، وتنتحر، وتريد أن تعبر عن هزيمتها بتلك الضربات”.
