أفاد بيان للبيت الأبيض إن العاهل السعودي، الملك سلمان، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اتفقا في اتصال هاتفي على دعم إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن, وأشار البيان إلى أنهما اتفقا أيضاً على الحاجة لمواجهة أنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة.
وقال البيان إن الزعيمين اتفقا على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة متشددي تنظيم داعش.
وأضاف البيان طلب الرئيس ذلك ووافق الملك على دعم مناطق آمنة في سوريا واليمن فضلاً عن دعم أفكار أخرى لمساعدة كثير من اللاجئين الذين شردتهم الصراعات المستمرة.
وقال البيان إن الزعيمين ناقشا أيضاً ما وصفه بدعوة العاهل السعودي لترامب لقيادة جهود الشرق الأوسط لهزيمة الإرهاب والمساعدة في بناء مستقبل جديد اقتصادياً واجتماعياً للمملكة والمنطقة.
من جهته، قال مصدر سعودي رفيع المستوى، إن الاتصال استمر أكثر من ساعة وتناول كثيراً من التفاصيل المهمة المتعلقة بمستقبل العلاقات بين الدولتين والوضع في المنطقة.
وقال المصدر إنه لا يعلم ما إذا كان قد تم التطرق لموضوع الحظر المؤقت الذي أعلنه ترامب على دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
وكان ترامب أصدر أمراً تنفيذياً يمنع دخول المهاجرين إلى الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر ويمنع أيضاً دخول مواطني سوريا وليبيا والعراق واليمن والسودان والصومال وإيران لمدة 90 يوماً.
وقال المصدر السعودي إنه تم الاتفاق خلال الاتصال على الكثير من الأمور الهامة ومن ذلك تعزيز مشاركة البلدين بشكل واسع في محاربة الإرهاب والتطرف وتمويلهما وأن السعودية لديها مبادرة مع عدد من دول المنطقة بخصوص ذلك، وأنها تتطلع لزيادة الدعم الأمريكي في ذلك.
وأكد المصدر تطابق وجهات نظر الزعيمين بشأن السياسات الإيرانية في المنطقة وإشادتهما بالتعاون الأمني والعسكري القائم بين البلدين وأهمية تعزيز ذلك في الفترة القادمة.
وأضاف أن السعودية تشارك بفعالية في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة داعش في سوريا وأن عدد الطلعات الجوية السعودية ضد داعش تأتي بالترتيب الثاني بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد المصدر السعودي أنه تم الاتفاق بين الزعيمين على تعزيز التعاون في ذلك.
وأضاف المصدر إنه جرى خلال الاتصال بحث إنشاء مركز خاص ومتقدم في مكافحة التطرف والإرهاب.