تواجه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، موجة من الاحتجاجات والضغوط للرد على إعلان الخارجية الأمريكية أن الإجراءات الجديدة بشأن حظر دخول المسافرين واللاجئين من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة ينطبق أيضا على البريطانيين الذين يحملون جنسية إحدى هذه الدول.
وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت، أمس الأول، أن المسافرين الذين يحملون جنسية أو جنسية مزدوجة لواحدة من هذه الدول «سوريا والعراق واليمن والصومال والسودان وليبيا وإيران» لن يُسمح لهم لمدة 90 يوما بدخول الولايات المتحدة أو يُمنحوا تأشيرة مهاجرين أو غير مهاجرين.
وأوضحت أن هؤلاء المعنيين ممن يحملون تأشيرات مهاجرين وغير مهاجرين سارية سيُمنعوا من دخول الولايات المتحدة خلال هذه الفترة، كما لن تُجرى خلال مدة الحظر مقابلات مع الراغبين في الحصول على التأشيرات من حاملي جنسيات الدول الـ7 التي شملتها الإجراءات الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل يومين.
وقالت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية إن تيريزا ماي باتت تواجه عاصفة سياسية بسبب التطور الأخير، مشيرة إلى أن القرار قوبل بحالة من الاحتجاج في بريطانيا، لا سيما وأنها كانت قد التقت ترامب، أمس الأول، ولم تتم الإشارة إلى ذلك الأمر.
من جانبها، أوضحت صحيفة «ذا تليجراف» أن الحكومة البريطانية أصبحت مطالبة بالرد سريعا على ذلك الأمر، الذي أثار ضجة بين النواب البريطانيين، فيما يقول سياسيون إن عشرات الآلاف من مزدوجي الجنسية البريطانيين قد يتأثرون بالفوضى الحادثة في المطارات نتيجة الإجراءات الجديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت ماي على دراية بالتطور الجديد فيما يتعلق بمزدوجي الجنسية رغم لقائها الذي استمر لساعات مع ترامب وطاقمه في البيت الأبيض، لافتة إلى أن رئاسة الحكومة ووزارتي الخارجبة والداخلية رفضوا التعليق عند سؤالهم، أمس، عن ذلك الأمر.
يذكر أن الصحيفة «ذا تليجراف» البريطانية قد ذكرت أن ماي قد رفضت مرتين، أمس، إدانة الإجراءات الأمريكية الجديدة لدى سؤالها خلال مؤتمر صحفي في تركيا، مؤكدة أن الولايات المتحدة فقط هي المسئولة عن سياستها.