أعربت الأمانة العامة للجامعة العربية عن تطلعها إلى إلا يشكل الموقف الأمريكى تراجعاً عن السياسة الأمريكية القائمة منذ سنوات باعتبار القدس هى أراضى فلسطينية محتلة, وفيما يتعلق بالتحرك الفلسطينى والعربى للتعامل مع هذه الفرضية أكد أبو على أن هناك تقييما مستمرا فلسطينيا وعربيا لتداعيات نقل السفارة أن حدث.. وهناك متابعة حثيثة وتحذير دائم لهذا الموضوع وتداعياته، كما أن هناك جهودا تبذل فى الوقت الراهن للحيلولة دون تنفيذ وإتمام هذه الفرضية
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة السفير سعيد أبو على اليوم الأحد، أن هناك محاولات إسرائيلية فى الوقت الراهن لتوظيف واستثمار المرحلة الحالية لعمل الإدارة الأمريكية الجديدة من أجل تنفيذ ماورد فى الحملة الانتخابية بشأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وأضاف أبو على، أن الجامعة العربية تتطلع إلى عدم تغيير الموقف الأمريكى باعتبار القدس مدينة فلسطينية محتلة وجزء لا يتجزأ من الأراضى الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يعد عدوانا على حقوق الشعب الفلسطينى فى عاصمته الأبدية مدينة القدس الشرقية، كما يعد انتهاكا جسيما لقرارات ومواثيق المجتمع الدولى ومجلس الأمن، كما يعد نكوصا وتراجعا عن المواقف الأمريكية التاريخية فى التعامل مع مدينة القدس، خاصة أننا نعلم أن فى مدينة القدس قنصلية أمريكية منذ 140 عاما للعلاقات الفلسطينية الأمريكية.
وجدد أبوعلى التأكيد على أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة مازالت تعتبر القدس مدينة فلسطينية محتلة ومازالت ترفض أى تغييرات تؤدى إلى تغيير فى طابع وطبيعة هذه المدينة، مؤكدا أن الموقف الانتخابى الذى عبر عنه الرئيس ترامب بحاجة إلى المزيد من التروى، ونتطلع إلى أن تعيد الإدارة الأمريكية الجديدة دراسة موقفها بما ينسجم ويخدم دورها لراعى لعملية السلام بصورة موضوعية.
وأفاد أبوعلى : نرى أن المواقف الدولية بصفة عامة والأوروبية بصفة خاصة ترفض مثل هذه الخطوة نظرا لتداعياتها الخطيرة وما تمثله من انتهاك للقانون الدولى ولقرارات الشرعية الدولية خاصة قرار مجلس الأمن الصادر بهذا الشأن، مذكرا بأن القرار الأخير الصادر عن المجلس رقم 2334 بشأن الاستيطان والذى أكد على أن القدس مدينة محتلة.