يجنى الأبناء فى بعض الأوقات ثمار ما زرع آبائهم، فيتحملوا نتاج قراراتهم، ويأتى فى مقدمة القرارات الصعبة التى تؤثر على حياة الأبناء فى المستقبل الطلاق أوانفصال الآباء عن بعضهم البعض وتنعكس نتائج الطلاق على المجتمع بشكل عام وعلى الطفل بشكل خاص حيث أن نتائجه على المجتمع تتمثل فى التفكك بشكل عام بين أعضاء المجتمع لأن التماسك عندما يسود الأسرة فإنه يصبح مبدأ عام على المجتمع، أما نتائجه على الأطفال فهى عديدة ومنتوعة.
وتقول «مهدى» : يسبب الطلاق اضطرابات نفسية كثيرة فى نفوس الأطفال نتيجة لما يحدث قبل اتخاذ الزوجين قرار الطلاق من مشكلات داخل الأسرة فتلك المشكلات يحضرها الطفل وبالتالى كل هذا يؤثر على سلامته النفسية .
وتضيف: كما يحدث التفكك الأسرى الذى يكون نتيجة للطلاق من خلال انفصال الأب عن الأم ويؤثر هذا الشئ بالسلب على الولد وعلى البنت حيث أن الولد يحب أن يكون بجانب أبيه فى فترة معينة من العمر وكذلك البنت لابد أن تأخذ كم من الحب والرعاية من الأب حتى لا تنحرف فى فترة المراهقة نتيجة تعطشها للحب من الجنس الأخر .
يذكر أن توجد نسبة كبيرة من الأطفال ترى أن أسرتهم ليست سعيدة وبالتالى يتطور فى ذهنهم الموضوع بشكل أكبر من ناحية أن الزواج بشكل عام كله مشكلات فتكبر الفتاة وبداخلها كراهية للرجل ويكبر الولد وبداخله كراهية للمرأة ومن هنا يحدث الأساس المدمر وهو الخلفية المريضة والصورة السيئة للزواج.
