تحل الذكرى الــ53 لولادة شخصية الفنان العالمي جيمس بوند .
جيمس بوند هو شخصية خيالية إبتكرها الروائي إيان فليمنج في عام 1953 بوند هو عميل بريطاني سري يعمل لدى فرع MI6، ولقبه الرمزي 007.
الاسم بوند.. جيمس بوند
حول العالم تصنع الأسطورة حول بوند من ما قدمته السينما وليس مما ابتدعه فليمنج وضمته دفوف الكتب.
الشخصية كما أوضحت باردة لحد بعيد وغير جذابة أدبياً. مفتقرة للعمق الإنساني اللازم. لكنها على الشاشة استطاعت أن تخلق أسطورة وظاهرة عالمية بلا شك. السينما استطاعت أن تجسد الشخصية المبهرجة والقائمة على الشكل الخارجي والسياق الحركي البوليسي للأحداث بأفضل مما قامت به الروايات. سلسلة بوند كما قلنا أنجبت 22 فليم حتى اللحظة استطاعت هذه الأفلام جمع أرباح تقدر بخمسة مليارات دولار حول العالم! لتصبح السلسلة الثانية الأكثر جمعاً للعوائد في تاريخ السينما بعد سلسلة هاري بوتر.
1-تعد عبارة “جيمس جيمس بوند” من أشهر العبارات التي قيلت على الشاشة الذهبية، خلال السنوات الستين الماضية، وكان يرددها عميل الاستخبارات البريطانية الأشهر في التاريخ “جيمس بوند” الذي يعد أول بطل خارق في السينما، قبل ظهور «سوبرمان» و«باتمان» و«سبايدر مان»! فهو قادربمفرده على محاربة جيوش وتدمير طائرات والقضاء على المجرمين بفضل ذكائه وقوته والاختراعات والسيارات الخارقة التي يزودونه بها! وفوق هذا كله: هو ساحر النساء الأول، محاط دائماً بالجميلات اللاتي يغرمن به من النظرة الأولى!
2- كان “جيمس بوند” ولا يزال محل إعجاب الرجال ولا يتردد بعضهم في تقليده وهو فتى أحلام الجنس اللطيف، من الجدات حتى الحفيدات! فجاذبيته لا تنتهي ولا تذبل منذ ظهوره الأول على الشاشة في فيلم Dr. No أوائل ستينيات القرن الماضي.
3- صاحب شخصية “جيمس بوند” هو المؤلف البريطاني الشهير إيان فلمنج، الذي استوحى هذه الشخصية من عمله الحقيقي كجاسوس في المخابرات البريطانية، خلال الحرب العالمية الثانية وما بعدها تصوّر مغامرات عميل استخبارات بريطاني “تعريفه السري هو 007” يعمل في خدمة الملكة، من أجل مواجهة الأخطار والقضاء على المجرمين الذين يهددون أمن بريطانيا والعالم، تحت قيادة مديرة المخابرات البريطانية المعروفة باسم M وبمعاونة صديقه العجوز المخترع العبقري الخفيف الظل، متسلحاً بذكائه الخارق وقوته وسحره وجاذبيته، وامتلاكه العديد من المهارات والسمات الجذابة، إلى جانب خفة الظل والعناد وعدم إطاعة الأوامر.
4- ظهرت شخصية جيمس بوند للمرة الأولى في رواية “كازينو رويال” 1953، التي حققت مبيعات هائلة وصدرت منها أجزاء عدة حتى وفاة الكاتب في العام 1964.
5-ظهر أول الأفلام المقتبسة عن هذه الروايات في العام 1962، من بطولة شون كونري وبعد نجاح الفيلم بنسخاته الأولى والثانية والثالثة، والشعبية الكبرى التي لقيها من الجماهير والنقاد، وإثر الوفاة المفاجئة لصاحب الشخصية ومبتكرها، تعاقبت على تأليف المغامرات الجديدة لجيمس بوند مجموعة كبيرة من المؤلفين وكتاب السيناريو.
6-منذ ظهور النسخة الأولى من أفلام “بوند” في العام 1962 حتى اليوم، بلغ عدد الأفلام التي حملت اسم العميل 007 حوالي 25.
7-رشحت أفلام جيمس بوند الخمسة والعشرون لما يزيد عن 270 جائزة سينمائية عالمية، وحصدت حوالي 220 جائزة، منها جائزة أوسكار لثلاث مرات، والبافتا البريطانية ثلاث مرات، وجائزة جولدن جلوب مرة “1962” وبلغت مجموع إيراداتها 12 مليار دولار تقريباً وهي أرقام لم تحقق مثلها أي سلسلة أفلام في التاريخ.
8-اليوم يستعد الممثل البريطاني دانيال جريج لفيلمين من سلسلة أفلام جيمس بوند، الأول هو Spectre، المنتظر عرضه قبل نهاية العام الحالي والثاني Bond 25 الذي سيعرض في العام المقبل، ويتوقع أن يفوق مستوى هذين الفيلمين كل التوقعات، من ناحية الإبهار والأداء والحبكة والمؤثرات السينمائية.
شخصياً بوند بالنسبة لي حالة من البهرجة والابتذال المصنوع بإتقان ما لا زالت تستحق المشاهدة بحكم الارتباط بذكريات الطفولة في الأغلب وذكريات الفيلم الأول والأكثر تأثيراً لدي. اليوم نرى بوند الألفية يستحق المتابعة ويقدم بشكل متقن صناعياً وسينمائياً. وبغض النظر عن رأيي في الشخصية التي لا أراى تلاؤمها مع مفهوم البطولة وأرى بها الكثير من المبالغة والبريق المعمي عن الواقع إلا أنه لا يمكننا أن ننكر ان جيمس بوند صار من أشهر الشخصيات السينمائية التي انتقلت من مجرد إبتداع لخيال كاتب إلى أيقونة في عالم السينما لا يمكن أن تنكر ولن تشيب أبداً بالرغم من أنها قد بلغت عامها الخمسون.
