ارتفعت الصادرات اليابانية لأول مرة خلال 15 شهرا فى ديسمبر، بدعم مبيعات قوية للالكترونيات وقطع غيار السيارات فى مؤشر إيجابى للاقتصاد القائم على التصدير وإن كانت سياسة الحماية التجارية الأمريكية تهدد بالإضرار بالتبادل التجارى فى المنطقة وتقليص الطلب الخارجى, غير أن المخاوف بشأن سياسة الحماية التجارية فى ظل حكم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أثارت غموضا بشأن التوقعات بعد انسحابه رسميا من اتفاق تجارة الشراكة عبر المحيط الهادئ يوم الاثنين ليبعد بذلك الولايات المتحدة عن حلفائها الأسيويين.
وأظهرت بيانات وزارة المالية اليوم الأربعاء، أن الصادرات ارتفعت 5.4 % على أساس سنوى فى ديسمبر، مقابل زيادة 1.2 % توقعها خبراء اقتصاد فى استطلاع أجرته رويترز. يأتى ذلك فى أعقاب انخفاض 0.4 % على أساس سنوى فى نوفمبر.
وتمثل هذه البيانات الاقتصادية أنباء سارة لبنك اليابان المركزى الذى تشير التوقعات إلى أنه سيحتفظ بنظرة متفائلة تجاه ثالث أكبر اقتصاد فى العالم فى مراجعة يجريها الأسبوع المقبل لآفاق النمو العالمي.
وفى عام 2016 بأكمله حققت اليابان فائضا تجاريا 6.8 تريليون مع الولايات المتحدة بانخفاض 4.6 % عن عام 2015 فيما ارتفعت صادرات السيارات إلى الولايات المتحدة للعام الثانى على التوالى.
وأظهرت بيانات وزارة المالية أن حجم الصادرات إلى الولايات المتحدة ثانى أكبر شريك تجارى لليابان زاد فى ديسمبر 1.3 % على أساس سنوى وهى أول زيادة فى عشرة شهور وتصدرتها صادرات السيارات وقطع غيارها.
وارتفعت الصادرات إلى الصين أكبر شريك تجارى لليابان 12.5 % فى ديسمبرإلى 1.3 تريليون ين وهو مستوى قياسى بدعم شحنات قطع غيار السيارات والأدوات الالكترونية.
وأكد محللون إن انخفاض الين فى نهاية العام الماضى ساهم فى تعزيز الصادرات. وانخفضت الواردات 2.6 % على أساس سنوى فى ديسمبر مقابل متوسط توقعات بانخفاضها 0.8 % على أساس سنوى مما نتج عنه فائضا تجاريا 641.4 مليار ين وهو الشهر الرابع.