في حادثة غريبة من نوعها، أثارت جدلا واسعا في الجزائر، تعرض عالم فيزياء للطرد من رحلة للخطوط الجوية الجزائرية، بعد أن طلب من المضيفة أن تحدثه باللغة العربية عوضا عن اللغة الفرنسية.
وكان البروفيسور جمال ضو قد عاد من الخارج بعد أن عمل لسنوات في جامعات سعودية وفرنسية وإيطالية وأميركية، لينتسب إلى جامعة وادي سوف بالجزائر حيث عين رئيسا لمجلسها العلمي.
وفي رحلته من الجزائر إلى الوادي على متن طائرة للخطوط الجزائرية، طلبت المضيفة من ضو تغيير مقعده مستخدمة اللغة الفرنسية، الأمر الذي دفعه لتوجيه ملاحظة لها على قطعة من الورق، طالبا منها التحدث معه باللغة العربية أو حتى الإنجليزية، وفق ما ذكرت صحيفة الشروق الجزائرية.
وكتب في الملاحظة الورقية باللغة الإنجليزية: “ليس لك الحق أن تكلميني بالفرنسية، فهذه ليست لغتي، يمكنك أن تحديثي بالعربية أو الإنجليزية، عليك الاختيار”.
وبعد دقائق من إعطاء الورقة للمضيفة، خرج قائد الطائرة من قمرته ليطلب منه الخروج من الطائرة، ثم جاء شرطيان واصطحباه إلى خارج الطائرة “للتحدث إليه”.
ورغم محاولة الشرطيان حل المسألة وديا بين ضو وقائد الطائرة، إلا أن الكابتن أصر على أن الرحلة لن تقلع حتى يغادرها ضو.
وبعد اصطحاب عالم الفيزياء إلى مركز الشرطة وتحرير محضر إعلام، “وجهته الشرطة لاسترجاع التذكرة لأنه لا توجد قضية أصلا، بدليل أن طاقم الطائرة رفض تقديم شكوى لوكيل الجمهورية”.
من جانبه، قرر ضو رفع دعوى قضائية عاجلة ضد مسؤولي الشركة، متوعدا “بمتابعة القضية على كافة المستويات”.