نون لايت

ترامب ..مؤلف كتب «التنمية البشرية وأدارة الذات ».. رئيسا لأمريكا

* سر كتابه  الأخير «حان وقت الحزم.. العودة إلى أميركا العظيمة» الذى أوصله للبيت الابيض

* مذكراته عام 1987 تُعتبر أكثر كتب الأعمال مبيعاً على الإطلاق عبر موقع أمازون

* لن استسلم أبدا: كيف واجهت أكبر التحديات في النجاح (2008) كتب هذا الكتاب عن أسوأ ازماته المالية .

*«جميع النساء في أبرنتيس تودّدن جنسياً إليّ بوعي أو بغير وعي. هذا متوقّع» من كتاب ترامب «كيف تصبح ثرياً» الصادر سنة 2004.

 

يبدو  أن   علم التنمية البشرية  سيحظى فى  الفترة القادمة  بأهتمام كبير؛ وخاصة أن بسببه وصل  دونالد ترامب  إلى البيت الأبيض وأصبح الحاكم رقم  45 للولايات المتحدة الأمريكية ؛فمن المعروف أن «دونالد ترامب» من المهتمين  بهذا النوع من العلم بل أنه ألف معظم كتبه التى حظت  بنسبة مبيعات كبيرة فى هذا الاتجاه ككتاب فن التعامل (1987)وهو الكتاب الذى قدم به نفسه ومنه أنطلق الى عالم التليفزيون ؛ يعبر دونالد ترامب عن أفكاره كما لو أنه يشارك في مناقشة عادية تخلو من المقدمات والفواصل الحقيقية، ويستخدم الجمل القصيرة ومفردات يفهمها حتى الأطفال.

في 1987، كتب دونالد ترامب في كتابه «فن الصفقة» أن «قليلاً من المغالاة لا يلحق الضرر بأحد»….. مذكراته عام 1987 تُعتبر أكثر كتب الأعمال مبيعاً على الإطلاق عبر موقع أمازون، و حقق The Art of the Deal، مذكرات تقدّم للقارئ 11 خطوة لتحقيق النجاح في عالم الأعمال، نجاحاً ساحقاً عندما نُشر للمرة الأولى في شهر نوفمبر عام 1987.

نظم ترامب حينذاك حفلة إطلاق لكتابه ضمت الكثير من المشاهير، كذلك احتلت صورته أغلفة المجلات، وتنقل بين البرامج الحوارية المسائية ليروّج لكتابه ويناقشه.

كتب الصحفي تيموثي ل. أوبريون: «كان الزخم الذي حظي به الكتاب ضخماً. فكان الصوت الذي عكسته صفحات هذا الكتاب حقيقياً، صادقاً على ما يبدو، فخوراً إلى أبعد الحدود، لا يخشى مطلقاً تجربة كل جديد، تسوية الحسابات، والظهور على حقيقته، شكّل The Art of the Deal »، بقي الكتاب 51 أسبوعاً على لائحة نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعاً، وفق بعض التقارير، وباع مليون نسخة، بفضله نال ترامب مسلسلا تلفزيونيا خاصا به «المختص»، والذي بني بالهام من الكتاب.

ومن كتبه أيضا «البقاء فى الأعلى »1990..وكتاب «فن البقاء على قيد الحياة»1991..كتاب «فن العودة » 1997،وهو من الكتب التي أشار فيه إلى كيفية تحقيق النجاح بعد الخسارة والفشل ..وهناك كتاب «كيف تصبح غنيا»2004. ، وفيه كانت كلمته المثيرة للجدل «جميع النساء في أبرنتيس (برنامج أميركي من تلفزيون الواقع) تودّدن جنسياً إليّ بوعي أو بغير وعي، هذا متوقّع». .. وكتاب الطريق إلى الأعلى: أفضل النصائح في الأعمال تلقيتها على الإطلاق (2004)…. وأيضا كتاب فكر مثل الملياردير: كل ما تحتاج لمعرفته عن النجاح، العقارات، والحياة(2004)…..وكتاب  أفضل نصيحة في لعبة الغولف تلقيتها على الإطلاق (2005). أحياناً يلعب الغولف مع لاعب الوسط الجديد للمنتخب الإنكليزي توم برادي (39 عاماً).

ومن كتبه الهامة أيضا لن استسلم ابدا: كيف واجهت أكبر التحديات في النجاح (2008) كتب هذا الكتاب وهو  يتعرض لواحدة من أسوأ ازماته المالية .. «فكر كبطل» يضم الكتاب مجموعة من المقالات لقطب العقارات، تتحدَّث عن نجاحه المهني والشخصي، تسرد كل مقالة حكايات من تجربته الخاصة مع مشورة ملهمة بشأن كل شيء بدءًا من التعلم من الأخطاء وصولاً إلى مواجهة المخاوف.

أما كتابه السياسى الأهم «حان وقت الحزم.. العودة إلى أميركا العظيمة» هذا الكتاب يقول فيه  ترامب: «تبدو أميركا في مشكلة جدية حقا وقد بدأ العد التنازلي لبقائها متربعة على عرش القوة الأعظم في العالم»، ومن هنا أتي عنوان كتابه الأخير الأكثر مبيعا حسب قائمة كتب جريدة نيويورك تايمز.

,يؤكد من خلاله للأمريكان :أنه يجب علينا أن ننظر بعين المتابع ونعالج بجدية واعية أمورا معلقة هي ذات أهمية كبيرة للمجتمع الأميركي وهي على التوالي: الديون والعجز المالي، مسائل النفط والطاقة، تأمين فرص العمل، باختصار شديد علينا أن ننظر ونعمل بجدية من أجل مستقبل بلادنا .

يتميز الكتاب بالجرأة والشفافية التي ترسم شخصية ترامب في مواجهة المشكلة والكشف عنها من أجل معالجتها في عمقها، فهو يرى في كتابه أن مشكلة الدين العام هي من أكثر المشكلات إلحاحا وضغطا على المواطن الأميركي وبالتالي المجتمع ككل، ويعتقد ترامب – حسب ما جاء في الكتاب- أن الدين العام الذي عانت وتعاني أميركا منه هو الأسوأ خلال فترة إدارة أوباما، ولم تشهد الولايات المتحدة أبدا ما يماثله خلال تاريخها، ويفيد بأنه بالرغم من هذه الحقيقة المقلقة فإن حكومة أوباما في الفترتين الرئاسيتين كانت مشغولة عن الاهتمام ومعالجة معضلة الدَين بطموحها الضيق في تنفيذ برامجها وتوسيع وتقوية قاعدتها السياسية، هذا بدلا عن التركيز على حل هذه المشكلة التي غدت مستعصية، وكذا تأمين الأدوات اللازمة للخروج من هذا العبء المالي المرهق.

يشير الكاتب إلى ضرورة توفير مناخ صحي خال من وطأة الدين للأجيال الشابة لأنه ليس من مسؤوليتها في المستقبل أن تنشغل بإرثها من مشكلاتنا، بل الواجب علينا أن نوفر لها فضاء مريحا ومحفزا على الإنتاج والإبداع بعيدا عن هموم المديونية وإعاقاتها.

رغم كل ما يقال عن عجرفة وحب الظهور التي تطغى على شخصية دونالد ترامب فإنه رجل يعمل ساعات طويلة وبعزيمة وإصرار وعدم يأس عن بلوغ الهدف، وهذه هي أهم مقومات تحقيق الحلم الأميركي إلى جانب توفر فرص العمل للجميع، الأمر الذي يتطلب من الأميركيين اختيار قيادة قادرة على توفير الأعمال لمواطنيها، وهذا ما طرحه ترامب لاحقا في هذا الكتاب.

يفيد ترامب أن معيار نجاح أميركا في المحافظة على الحلم الأميركي هو توفير الأعمال إلى جانب فرصة الاختيار ضمن هذه الأعمال، وهناك وجه آخر لهذا النجاح يتعلق بالحروب وكيفية خوضها واختيار زمنها وضمان الفوز بها، وخارج هذين المعيارين لم يكن للأمة الأميركية أن تحقق ما وصلت إليه من قوة وريادة يجب المحافظة عليهما من الضياع بسبب السياسات الخاطئة.

ويقدم ترامب في هذا الكتاب حلولا وبدائل سلسة لا تحتاج إلى صدمات مالية أو سياسية للعودة بأميركا إلى مكانتها السباقة بين دول العالم، ويعزف ترامب – كما يوضح متن الكتاب- على وتر الحقوق الاجتماعية التي هي لازمة في حياة الفرد الأميركي، وكذا الامتيازات الممنوحة له على مدى عقود من الرفاه عاشها الأميركيون بما يتجاوز كل شعوب العالم، ولا سيما في الخمسة عقود الأخيرة من القرن الفائت إثر خروج أميركا من الكساد للكبير.

ويتحدث دونالد ترامب فى الكتاب  عن الأخطاء التي ارتكبتها أميركا في حرب العراق التي كلفتها في النهاية مئات الآلاف من الضحايا الأبرياء، على المستوى الإنساني، وما يعادل تريليوني دولار على المستوى المالي، ما زالت هذه الكلفة المادية عبئا على الخزينة الأميركية.

ويستند ترامب في تفنيده حرب العراق إلى نظريته في ضرورة خوض الحروب حين تكون الحل الوحيد، ولكن من خلال إستراتيجية مدروسة تضمن الخروج منها بنصر ما، وهذا ما لم يحدث في رأيه في تورط أميركا في حرب خسرت وخسر فيها العالم الكثير.

وينتقد ترامب جورج بوش – وهو من أعضاء حزبه الجمهوري- ويحمله مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في الشرق الأوسط إثر احتلال العراق، ويفيد بأنه «ليس من المعجبين بصدام حسين ولا بالدكتاتوريات بعامة، لكن صدام حسين لم يمتلك أسلحة دمار شامل كما اعتقد بوش، أما العنف الذي أراد بوش محاربته فقد أصبحت له وجوه أخرى تمثلها إيران وداعش  (تنظيم الدولة الإسلامية)، وهما يتبادلان الأدوار عن طريق القيادات العراقية التي دعمنا وصولها إلى الحكم».

ويختم ترامب «كل هذا يشير إلى أن لدينا في أميركا قيادة حمقاء يجب تغييرها ويعتقد البعض أن كتاب ترامب بهذا الشكل كان  برنامجا متكاملا لمشروعه الانتخابي في الوصول الى سدة المكتب البيضاوي في البيت الأبيض».

 

 

 

 

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى