ينصح عدد من الأستراليين الذين بلغوا مائة عام من العمر بالابتعاد عن القلق الشديد والاعتماد على النفس والحركة حتى إذا كان هناك بعض الأمراض المزمنة، مع القدرة على التكيف مع الظروف والأحوال المحيطة, وذكرت كوليت براوننج مدير المعهد الملكي لخدمات التمريض أن هؤلاء الأشخاص رغم بلوغهم هذا السن، إلا أنهم يتمتعون بصحة أكبر، حتى بالرغم من معاناتهم من أمراض مزمنة، فإنهم يستطيعون ترتيب شؤون حياتهم بصورة أفضل.
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية «إيه بي سي» أن هناك الكثير ممن بلغوا المائة عام وما فوق ذلك في أستراليا أكثر من ذي قبل، فيما أظهرت دراسة حديثة أنهم لا يحتاجون زيارات منزلية كثيرة مثل أقرانهم السابقين الذين تخطوا مائة عام.
ويعمل هذا المعهد مع هيئات أخرى في دعم ومساندة 110 آلاف من المعمرين في أستراليا في منازلهم وفي دور رعاية المسنين.
وقام المعهد بتحليل السجلات الصحية لعدد 123 ممن بلغوا سن المائة، حيث اكتشف المعهد أن الزيارات المنزلية لهؤلاء المعمرين انخفضت إلى معدل 58 زيارة للشخص على مدار عامين، وتفسر براوننج هذا الأمر بأن الجينات الجيدة تلعب دورا مهما، وكذلك العادات الصحية فيما يتعلق بالطعام والشراب، إلى جانب الخبرة الحياتية.
وتوضح أن هؤلاء الذين بلغوا المائة عام مروا خلال حياتهم بأحداث عامة حرجة مثل الكساد الكبير في الثلاثينات مرورا بحقبة الستينات، لذا كان عليهم أن يتأقلموا مع مشاعر التوتر، كما أن لديهم مواقف أكثر إيجابية في الحياة.
ويقول المعمر بيرت بوش، الذي يبلغ عامه المائة ولا يزال يتمتع بالنشاط، إنه يعلم أنه لا يعيش سن العشرينات ولكنه يحب أن يتمتع بالحياة. ويساعد بوش زوجته البالغة من العمر 88 عاما، ويعيش الاثنان بمفردهما.