اخترنا لكعالمي

القبض على “المغسل” انتصار للاستخبارات السعودية على FBI

امتنعت الإدارة الأمريكية عن التعليق بشكل رسمي على خبر نجاح هيئة الاستخبارات العامة السعودية في القبض على أحمد إبراهيم المغسل “مهندس تفجيرات الخبر” عام 1996 التي أودت بحياة 19 عسكريًّا أمريكيًّا وتسببت في إصابة 372 آخرين.

ويرجع السبب بحسب صحيفة “كرستيان ساينس مونيتور” إلى ما تشعر به الإدارة الأمريكية من حرج بعد تمكن هيئة الاستخبارات السعودية من تحقيق انتصار جديد على الـFBI.

وأشارت الصحيفة إلى أن قيام المسؤولين السعوديين بالإعلان عن نجاحهم في ضبط وإحضار أحمد إبراهيم المغسل عبر وكالة “الأسوشيتد برس”، كان بمثابة مفاجأة غير سارة للشرطة الفيدرالية الأمريكية التي أعلنت في وقت سابق عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار أمريكي لمن يتمكن من القبض على المغسل، لافتة إلى أن المخابرات اللبنانية سارعت إلى تسليم المغسل للمملكة، وتجاهلت تمامًا الشرطة الفيدرالية ومكافأتها المالية الثمينة.

واهتمت الصحيفةُ بنقل بعض تفاصيل عملية القبض على المغسل، حيث أوضحت أن المخابرات اللبنانية تمكنت من التعرف على المغسل بالرغم من إجادته فن التنكر الذي ساهم كثيرًا في حجبه عن أعين المسؤولين في الاستخبارات طيلة العشرين عامًا الماضية، لافتة إلى أن عملية القبض على المغسل تمت بعد فترة قصيرة من انتقاله من إيران إلى لبنان، وأنه كان في طريقه للجنوب للالتحاق بحزب الله اللبناني.

وأكدت “كرستيان ساينس مونيتور”، أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت آخر من يعلم بخبر القبض على المغسل، إذ إن المغسل ظل محتجزًا لدى السلطات اللبنانية في بيروت أسبوعين قبل أن يتم ترحيله إلى المملكة، لتقوم المملكة بعد ذلك بالإعلان عن خبر اعتقاله بعد وصوله ببضعة أيام. وعلّق أحد المسؤولين الأمريكيين السابقين على الخبر قائلا إنه سيكون على الإدارة الأمريكية التنسيق مع الجانب السعودي لترى إن كانت المملكة ستسمح لبعض المحققين الأمريكيين بالمشاركة في التحقيق مع المغسل من عدمه.

أخبار ذات صلة

Back to top button