- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

الصحافة العمانية: التخلى عن مصر جريمة تاريخية

سلطت الصحافة العمانية الصادرة اليوم، الثلاثاء، الضوء على العلاقات العمانية  المصرية، وما تتمتع به من قوة ومتانة على مختلف الأزمنة والعصور، وذلك على خلفية زيارة وزير الخارجية سامح شكرى للسلطنة التى اختتمت أمس، والتقى خلالها عدد من المسؤولين بالسلطنة منهم وزير الخارجية العمانى والممثل الشخصى للسلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان, وأوضحت أن السلطان قابوس بن سعيد حرص على توثيق الأخوة مع مصر ، وكذلك حرصت القيادة المصرية على تعزيز علاقات الأخوة ، ورفدها بكل ما تحتاجه، حيث يحتل  السلطان قابوس مكانة فى نفوس المصريين، كما حرصت القيادات المصرية المتعاقبة والقيادة الحالية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي،

وقالت عدد من الصحف العمانية  وفقا لبيان السفارة بالقاهرة إن العلاقات العمانية المصرية، متجذرة فى التاريخ ليست وليدة اللحظة أو الظروف، فمنذ قيام النهضة العمانية الحديثة أوائل السبعينيات من القرن الماضى حرص السلطان قابوس بن سعيد  سلطان عمان  على إقامة علاقات متميزة مع كافة دول العالم وخاصه مصر .

ولفتت الصحافة العمانية إلى أن الرسالة الشفهية التى بعث بها أمس الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى السلطان قابوس بن سعيد، تعكس مدى روح التفاهم وقوة العلاقات التى تربط السلطنة ومصر، ثم جلسة المباحثات بين البلدين، والتصريحات التى أدلى بها  سامح شكرى وزير الخارجية المصرى تعكس هى الأخرى الرؤية المشتركة لدى السلطنة ومصر حيال هذه العلاقات وملفات المنطقة، حيث أشاد بالسياسة الحكيمة للسلطان  قابوس  فى دعم وتعزيز جهود السلام والاستقرار على المستوى العربى والدولي، وبالعلاقات التاريخية العمانية ـ المصرية المتسمة دائمًا بالتقارب فى وجهات النظر، وانتهاج سياسات متطابقة تسهم فى تعزيز الاستقرار والتضامن العربى والعمل المشترك لما فيه خدمة مصالح الشعبين.

وقالت الصحافة العمانية إنه عند الحديث عن مصر ومكانتها ديمغرافيًّا وجغرافيًّا وسياسيًّا، وما تمثله من ثقل كبير، وما قدمته من تضحيات للأمة العربية، وخاصة تجاه القضية الفلسطينية ومسيرة التحرر الوطنى العربية، تصبح الكتابة عنه بالغة الصعوبة خشية من أن لا تستوفى الحروف مقام مصر الدولة العربية ذات القلب الرؤوم دومًا، والحانية على العرب والمدافعة عنهم، فهى دائمًا كانت وستكون فى خاطر كل العرب، وكما أنها لم تخذلهم فى السابق لن تخذلهم فى الحاضر والمستقبل؛ لأنها تستمد روحها الوثابة وحيويتها من شعبها العربى الأبى الصبور والمقاوم والغيور على قضايا الأمة، وحين وصفها يوسف بن علوى بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بأنها “العكاز الذى لا يستغنى عنه العرب” إنما هو وصف أصاب كبد الحقيقة.

وتابعت: إن الشقيقة الكبرى مصر تحتاجنا نحن العرب لنضمن استمرار حنانها وعطفها، والتخلى عنها يمثل جريمة تاريخية لن تغتفر خاصة وأن أعداءها يتكاثرون ويتربصون بها الدوائر، فالتفريط فى مصر هو تفريط لكيان الأمة وللعالم العربى وللأمة الإسلامية، فقوتنا وتماسكنا نحن العرب مرتبط شرطًا ومصيرًا بقوة مصر وتماسكها، وما نظنه من أن ثمة أخطاء، قد لا تكون كذلك فى بعدها القومي، وفى الأمن القومى لمصر والأمن القومى العربي

واكدت الحقيقة التى يجب أن لا نغفل عنها هى أن المشهد العام للتطورات السياسية والأمنية فى منطقة الشرق الأوسط، وما فيه من تحديات خطيرة، إنما هى مصاغة .ومحبوكة ضد الدول العربية الكبرى ومستقبلها وفى مقدمتها جمهورية مصر العربية، ومن لا يزال فى عينيه غشاوة عليه أن يرى بعين العقل والموضوعية ليكتشف أن الفوضى الإرهابية والتوترات التى تسود الدول العربية يقابلها هدوء تام فى كيان الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى