اكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إيه، جون برينان: إن وكالته وإدارة الرئيس باراك أوباما المنتهية ولايتها تريدان [bctt tweet=”الإعلان عن كيفية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية” via=”no”] الأخيرة كتحذير لدول أخرى، خاصة في أوروبا, وأوضح أنه سبق للحكومة الروسية أن سعت في انتخابات بأوروبا إلى الترويج لمسئولين فاسدين ليساعدوا في إحراز تقدم لمصالحهم ونشر دعاية وأكاذيب خلال الانتخابات داخل تلك الدول.
وأضاف برينان – في تصريحات أدلى بها أثناء تواجده بمعهد السياسة التابع لجامعة شيكاغو ونقلتها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن احتمالية التدخل الروسي في جميع أنحاء أوروبا وخاصة في العمليات الانتخابية القادمة بألمانيا، التي تعتبر حليفا للولايات المتحدة وشريكا في تنفيذ العقوبات ضد روسيا، تبعث على القلق بشكل خطير.
ولفتت الصحيفة إلى أن برينان ومسئولين استخباراتيين آخرين سيطلعون الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في وقت لاحق من اليوم على أدلتهم بأن روسيا قامت بعمليات قرصنة إلكترونية ضد مؤسسات وأفراد في الولايات المتحدة من أجل تسيير نتائج الانتخابات، وهي ادعاءات أعرب ترامب مرارا عن تشككه حيالها وأشار إلى أن الوكالات الاستخباراتية لا تمتلك إثباتا عليها.
غير أن برينان أكد ثقة سي آي إيه في استنتاجاتها، قائلا إن كثافة ونطاق التدخل الروسي في انتخابات 2016 مختلفان وعلى نطاق أوسع من التدخل في الانتخابات السابقة سواء في دول أخرى أو الولايات المتحدة.
ووفقا لبرينان، فإن عمليات القرصنة تكشف عن الافتقاد للتحصين الموجود حاليا فيما يتعلق بالمجال الرقمي، ولا تعد العمليات الانتخابية فحسب هي ما يخضع لهذا النوع من الاستغلال بل هناك أيضا شبكات الكهرباء وأنظمة النقل وغيرها.
وعلى الرغم من تردد ترامب وأحيانا العلاقة العدائية مع المجتمع الاستخباراتي، أعرب برينان عن الثقة في أن الرئيس المنتخب سيتفهم عمل وكالته وغيرها من الجهات المنوطة بتجميع المعلومات الاستخباراتية.