[bctt tweet=”أراد باراك أوباما أن يسجل بطولات تضاف إلى سيرته الذاتية قبل أن يغادر البيت الأبيض ” via=”no”]ويتحول إلى محاضر ونجم مناسبات !
بعد ولايتين امتدتا ثماني سنوات، وفي الشهر الأخير المخصص لجمع الأوراق والملفات وتسليم المفاتيح، تذكر أوباما أن هناك قضية فلسطينية، فأرسل وزير خارجيته إلى المنطقة، وتحدث عن ضرورة إجراء مفاوضات جديدة لإيجاد تسوية، وأكد حل الدولتين، واستنكر السياسة الاستيطانية لحكومة نتنياهو، ولم يعترض على قرار وقف الاستيطان في مجلس الأمن.
تلك البطولة الأولى للرئيس الذي تدهورت في عهده الأوضاع العالمية، أرادها شهادة للمرحلة المقبلة، ولا تستغربوا أن تروه متحدثاً في مؤتمراتنا ومنتدياتنا المقبلة، ضيفاً من الدرجة الأولى، يتسلم في كل مشاركة ما يزيد على راتب سنة وهو رئيس الدولة العظمى، وسيبيع لنا هذا الموقف المتخذ في الوقت الضائع، ونحن سنصفق له، تماماً كما فعلنا مع بيل كلينتون، فهما متشابهان في تحقيق إنجاز وهمي سجلته الكاميرات فقط!
والبطولة الثانية للرئيس المنتهية صلاحياته، كانت تلك القرارات «الشجاعة» ضد روسيا، فقد طرد أوباما عدداً من الدبلوماسيين وأغلق بعض البعثات والمكاتب في الولايات، وهي رد على ما يسمى بالتدخلات الروسية في الانتخابات الأميركية، ما اعتبره تقويضاً للديمقراطية، رغم أن روسيا لم تخدم كما خدمت في عهد أوباما، احتلت دولة واقتطعت أجزاء منها في أوروبا، وتحدت التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، وشاركت بقواتها وطيرانها في هدم المدن، ولم يتخذ أوباما موقفاً حازماً، وتردد في مواقفه، وأصبحت روسيا من جديد دولة عظمى، تشعل حروباً وتفرض سلاماً، وتتلاعب بالعالم!
[bctt tweet=”بوتين فهم اللعبة، وعرف أن قرارات «حلاوة الروح» الأوبامية ليست إلا بطولة مصطنعة” via=”no”]، ولم يعامله بالمثل، وقال إنه سينتظر الرئيس الفعلي للولايات المتحدة، يقصد دونالد ترامب، وكذلك فعل نتنياهو رغم ردة فعله الغاضبة في البداية، فالاثنان يعلمان أن باراك أوباما يبحث عن بطولات يتمسح بها بعد أن يخرج من دائرة الضوء.