تشير الأرقام والإحصائيات الموثقة التى تضمنها تقرير التحالف اليمنى لرصد انتهاكات حقوق الإنسان فى اليمن من قبل الحوثيين إلى أن هناك 949 حالة تضرر تعرضت لها الممتلكات العامة حالة تضرر فى الممتلكات الخاصة, وشدد البيان على أنه لا يمكن تجاهل ما حققته عاصفة الحزم وإعادة الأمل من إنجازات، حتى يومنا هذا، فقد نجحت قوات التحالف لدعم الشرعية فى اليمن فى تحرير أكثر من 80% من الأراضى اليمنية وتسليمها للحكومة الشرعية، كما تمكنت عاصفة الحزم من تدمير القوة الجوية للإنقلابيين بالكامل، وتدمير أكثر من 95% من الصواريخ الباليستية التى استولت عليها ميليشيات الحوثيون، إضافة إلى تدمير 98% من الدبابات والمدرعات التى استولى عليها الحوثيون، مما حرم إيران من جعل اليمن رابع دولة عربية تسقط تحت نفوذها وأزال تمددها بالمنطقة، كما قامت قوات التحالف بتأمين خطوط الملاحة الدولية عبرمضيق « باب المندب»، مما أدى إلى القضاء على النفوذ الإيرانى باليمن، وزوال الخطر الذى تشكله ميليشيا الحوثيين على المملكة.
وقال بيان صادر عن السفارة السعودية فى مصر اليوم، إن الأضرار تنوعت بين تدمير كلى وجزئى جراء قصف مسلحى الحوثيون وصالح للمنازل والمنشئات الحكومية والخاصة. وكذلك مداهمتهم لها والقيام بنهب محتوياتها، فضلا عن احتلال بعض الأعيان المدنية منها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية،فيما رصد التقرير 3027 حالة تقويض لسلطات الدولة، والتى توزعت بين تجاوزات واختلالات مالية وإدارية، وتدخل فى المهام، وإصدار تعيينات خارج إطار القانون، وإقصاء بعض موظفى الدولة من وظائفهم ومناصبهم، واستحداث سجون خاصة، ونقاط تفتيش، وغير ذلك من أعمال النهب والعبث بالمال العام، التى ارتكبتها ميليشيا الحوثيين وصالح خلال النصف الأول من عام 2016م.
وأوضح البيان أن ميليشيات الحوثيين وصالح استخدمت عدد من الأسلحة الثقيلة المختلفة فى استهداف المناطق المأهولة بالسكان، ونتيجة لذلك، لقى أكثر من 1,529 شخصا مصرعهم، من بينهم 102 من النساء و221 طفلا، وذلك فى محافظة تعز فقط.
بينما حرصت المملكة وقوات التحالف على استخدام أسلحة ذكية موجهة، ومتطورة وعالية التكلفة؛ لتجنيب المدنيين الأضرار الجانبية.
ولفت البيان إلى أن وزير خارجية المملكة أكد على ذلك فى 7 سبتمبر 2016م، فى حديث له بمعهد تشاتام هاوس قائلا: هنالك الكثير من الانتقادات الموجهة لعملياتنا فى اليمن، ولكن الأمر الذى قد لا يدركه الكثيرون هو أننا نديرها بمنتهى الحرص والحذر، فلدينا قوات جوية بغاية المهنية، وأسلحة بالغة الدقة، ونحاول قدر الإمكان تجنب إحداث أى خسائر فى المدنيين، وعندما تقع حوادث أو تظهر تساؤلات ما فإننا نقوم بعمل التحقيق اللازم ومن ثم نعمل على تغيير الآليات التى نتبعها حتى نحرص على عدم تكرار حدوث ذلك. ولكن الانتقادات، نفس الانتقادات لا نراها موجهة إلى الحوثيين وصالح الذين يجندون الأطفال بأعمار 9، و10، و11، و12 عاما، ويقومون بقصف عشوائى على المدن والقرى، ويفرضون عليها الحصار ويقومون بتجويع الناس، وسرقة قوافل المساعدات الإنسانية واستخدامها كأداة مساومة من أجل تحقيق تقدم سياسى.