فيحان الغامدي :
لم يجد من يرعاه في صغره، فمضت به الأيام إلى التشرد والإدمان، لكن نقطة التحول في حياة الشاب السعودي “فيحان الغامدي” بدأت عقب وفاة شقيقه الأصغر؛ فقرر التوبة وسلك سبيل الدعوة إلى الله.
اتهم في الأونة الأخيرة بالاعتداء الجنسي على ابنته والتسبب في قتلها، ثار الشارع السعودي غضبًا بعد سماع نبأ الاعتداء على الطفلة “لمى فيحان الغامدي” ابنة الداعية الاسلامي المشهور وضيف القنوات التلفزيونية، فكيف لداعية كبير يتخذه الناس قدوة لهم يزج في قضية اعتداء جنسي وقتل وبمن بأبنته ، هذا ما اشعل غضب السعوديين.
بعد البداية :
نقلت الطفلة لمى الغامدي إلى المستشفى في 25 ديسمبر 2011 مصابة بكسور في الجمجمة والاضلاع ويدها اليسرى فضلا عن رضوض وحروق كما تم اقتلاع احد اظافرها.
وقالت والدتها نقلا عن العاملين في المستشفى إن مؤخرة الطفلة تمزقت وحاول من قام بذلك احراقها لكي يلتئم الجرح.
وقد نشرت صحيفة ”التايمز” تقريرا يتحدث عن تدخل العائلة المالكة السعودية لمنع إطلاق سراح شيخ اتهم باغتصاب ابنته البالغة من العمر 5 سنوات وتعذيبها حتى الموت، وأثار خبر إطلاق سراح المتهم الداعية “فيحان الغامدي”، من السجن بعد دفعه دية قدرت بنحو 31 ألف جنيه إسترليني لوالدة الضحية.
البراءة :
عادت قضية مقتل الطفلة “لمى” ، تشعل الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان محامي الأب عن تبرئة القضاء ساحة موكله من تهمة الاعتداء الجنسي على طفلته.
وقال المحامي منصور الخنيزان إن موكله تمت تبرئته من تهمة الاعتداء الجنسي؛ حيث ثبت من تقرير الأدلة الجنائية عدم وجود أي أثر للسائل المنوي على جسدها، كما تمت تبرئته من تهمة القتل الخطأ.
وأوضح المحامي ، أنه تمت محاكمته بتهمة الإسراف في التأديب الذي أدى إلى وفاة الطفلة.
وأضاف: “هي قضية تدخل ضمن قضايا العنف الأُسْري، وصدر عليه الحكم تعزيرًا، وتم التصديق عليه من محكمة الاستئناف بعد تخفيض العقوبة بما يتناسب والفعل الذي تم اتهامه به”.
وذكر الخنيزان أنه تقدم بالتماس لإعادة النظر في الحكم الصادر، فيما قُضي فيه بشأن الحق الخاص، الذي اعتراه كثير من المطاعن عليه؛ حيث إن موكله كان تحت إكراه مادي ومعنوي لقبول التصالح في الحق الخاص الذي صدر بموجبه الحكم، على حد قوله.
وتابع :”قررت محكمة الاستئناف بعد أن تيقنت من أحقية موكلي في مطالبته بقبول التماس، إعادة النظر في الحكم بالحق الخاص، وقررت إطلاق سراحه بالكفالة، وإحالة القضية إلى محكمة حوطة بني تميم لإعادة النظر في الحق الخاص على ضوء ما تم تقديمه”.
مغردون :
وعلى موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، عبّر المغردون عن جام غضبهم حول هذه القضية تحت هاشتاج:
(#براءة_فيحان_الغامدي و#الإسراف_في_التاديب) حيث اعتبروا أن هذا المخرج ماهو إلا تشويه للعدالة والإنسانية، وأننا نعيش ضمن منظومة تجرنا للسقوط الأخلاقي:
الكاتب عبد الله الدحيلان يشير إلى التلاعب في الأحكام، قائلاً:
عبد الله الكويليت يعبر عن الغضب الذي بداخله، والألم الذي يشعر به حيال هذه القضية؛ قائلاً:
وتؤكد رغد العبد العزيز أن هذه القضية؛ هي قضية رأي عام، وتتساءل:
الناشطة هالة الدوسري تتعجب من القضاء الذي يرفض اتباع نظام الحماية من الإيذاء، في حين يستحدث مصطلحات جديدة:
الكاتب وحيد الغامدي يرى أن الحكم جاء انطلاقًا من مخرج (أقيلوا عثرات الكرام):
الدكتور أيمن بدر كريّم يتساءل بعد هذا التبرير، ماذا سيكون مسوّغ من تعرض للانتهاك:
ثم يتساءل:
ولمن يقول إن الطفلة ماتت بسبب خطأ طبي.. يرد الكاتب عبد الله المزهر قائلاً:
مدلول الشمري يطالب بتهمة “الإسراف في المطالبة بالحقوق” حتى يتم الإفراج عن أعضاء جمعية حسم:
ويرى عبد الله أن القول إن قضاءنا الذي يطبق “الشريعة”، يعتبر إساءة للشريعة:
المهندس عبد العزيز العولة يرى أن هذا المخرج هو عودة لـ”وأد” الجاهلية:
نايف يتساءل هل تمكن محاكمة من ابتكروا هذه المصطلح بتهمة خيانة العدالة:
ويرى نقش أن المشكلة ليست في القضاء فحسب، وإنما في منظومة كاملة تجرنا للسقوط الأخلاقي:
لقاء مع والدة الطفلة لمى على برنامج يا هلا مع الإعلامي علي العلياني، تحكي عما تعرضت له ابنتها من تعذيب:
محكمة حوطة بني تميم تبرئ فيحان الغامدي من تهمة قتل ابنته لمى
https://www.youtube.com/watch?v=1QzlYcuiwqY