نون والقلم

الخير في إحداث الفرق

يقول البعض متسائلاً «وماذا نستطيع أن نقدم من بعد الشيوخ؟»، تعليقاً على «عام الخير»، والدعوة المفتوحة من رئيس الدولة ونائبه لكل فئات المجتمع للمساهمة في إنجاحه.

وأقول لكم: يستطيع أي شخص أن يبدي رأيه، فقد يكون الحق معه في بعض الجوانب، وهؤلاء الذين تساءلوا ليسوا سلبيين، بل يتحدثون بإيجابية وواقعية، فالشيوخ «حفظهم الله ورعاهم» لم يقصروا، وضعوا الإمارات في المركز الأول عالمياً في مجال العطاء والبذل وإغاثة الملهوف ونجدة المستجير.

[bctt tweet=”فأوصلوا خير الإمارات إلى كل مكان باسمهم واسم شعبهم وبلادهم” via=”no”]، وأي عطاء لا يمكن أن يقارن بعطائهم، وأي بذل لن يقاس ببذلهم، فلا وجه للمقارنة أو المنافسة، هذا ما أرادوا قوله وإيصاله، وهم صائبون، رغم تجاهلهم لجانب آخر أكثر إشراقاً.

في رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي نشرت يوم أمس كل الإجابات، فهذه رسالة تشرح وتفسر وتوضح، وتحدد الأهداف، وتستخلص الغايات، وهي رسالة فيها إجابات الشيوخ لمن يتساءلون، ومن تمعن في كلماتها، خرج برؤية واضحة، تخبرنا لماذا جعلنا 2017 عام الخير.

الخير ليس مالاً، وليس سخاء فرد أو مجموعة، وليس عطاء بكم، بل هو في إحداث فرق، هذه هي فلسفة قادتنا، وهم يطلقون مبادرتهم الكريمة، إنه الخير لنا جميعاً، كبيرنا وصغيرنا، غنينا وفقيرنا، رجالنا ونسائنا، الأبواب مفتوحة أمام كل فرد، الغني يتبرع، والفقير يتطوع، الكبير يغيث منكوباً، والصغير يرفع ورقة تلوث شاطئاً، الرجل يشارك في بناء مخيمات لاجئين.

و[bctt tweet=”المرأة تمسح دمعة سقطت على وجه يتيم «الخير يسير، والخير كثير»، كما قال محمد بن راشد، رعاه الله،” via=”no”] وهو فعلاً كذلك، كل بقدر استطاعته، يحدث ذلك الفرق المنشود «فرق في حياة إنسان أو حياة مجتمع، أو مسيرة وطن»، و«كل فرد أو مؤسسة حكومية أو خاصة أو رجل أعمال أو صاحب علم وتخصص، أو شاب، يمكن أن يسأل نفسه سؤالاً واحداً، كيف يمكن أن أحدث فرقاً؟».

وهذه هي الخلاصة، فيها الإجابة، وفيها حكمة قيادة.

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى