إيمانًا من قيادة الدولة بأهمية مساهمات بنات الوطن ودورهن في جهود التنمية ونهضة البلاد، وتقديرًا لما قدمنه لدعم مسيرة الدولة داخل الوطن وخارجة، تحتفل الإمارات اليوم بـ”يوم المرأة الإماراتية” المنضوية تحت لواء الخدمة العسكرية للدفاع عن وطنها وخدمته في المجالات العسكرية والمجتمعية المرتبطة بها كافة.
المرأة الإماراتية أثبتت ومازالت تثبت كفاءتها وتميزها في كل ما تولته من مهام، حيث أكدت حضورها القوي وعطاءها الفاعل والمتميز في خدمة وطنها في مختلف مجالات العمل بما في ذلك مشاركتها في صفوف القوات المسلحة والخدمة الوطنية والشرطة والأمن.
ويعود انضمام فتاة الإمارات إلى صفوف القوات المسلحة إلى نحو عقدين ونصف العقد من الزمان بفضل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورعاية ودعم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، في إطار الإستراتيجيات التي تم تنفيذها لبناء القوات المسلحة وتطويرها وتحديثها لتكون في طليعة الدول الحديثة والمتقدمة في العالم حيث تم تأسيس “مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية”.
“أم الإمارات” تحتفل..
وعندما نتحدث عن يوم المرأة الإماراتية، فإننا بالطبع نتحدث عن “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، صاحبة الدعوة بتخصيص 28 أغسطس من كل عام للاحتفال بالمرأة الإماراتية؛ احتفاءً بميلاد الاتحاد النسائي العام في 28 أغسطس 1975 ليكون الممثل الرسمي للمرأة الإماراتية.
هي الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي، حاملة لقب “أم العرب” و”أم الإمارات”، الإبنة الوحيدة لوالديها وإحدى زوجات الرئيس الإماراتي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأم ولي عهد أبوظبي الحالي محمد بن زايد.
تولت الشيخة فاطمة تأسيس ورئاسة جمعيات محلية وإقليمية وعالمية عديدة، منها: تأسيس جمعية نهضة المرأة الظبيانية في 8 فبراير1973، تأسيس العديد من الفروع مثل: البطين ، مدينة زايد ،العين، جزيرة دلما، المرفأ، السلع، الوثبة، منطقة الرأس الأخضر، الشهامة، الهير، تأسيس الاتحاد النسائي العام في27 أغسطس1975.
إنجازات الشيخة فاطمة..
وتبنت العديد من المبادرات والمشاريع الرامية إلى تمكين المرأة محلياً وإقليمياً ودولياً، ومن أبرزها: إطلاق استراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1975، ورعاية مهرجان الأسر المنتجة منذ 1997، رعاية مشروع المسح الوطني لخصائص الأسرة المواطنة عام 1998، رعاية مهرجان دعم سكان كوسوفو عام 1999، وتأسيس صندوق الشيخة فاطمة لرعاية المرأة اللاجئة والطفل بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 2000.
وتولت الشيخة فاطمة رعاية عدد كبير من المؤتمرات والندوات المحلية والإقليمية والعالمية، وشجعت على مشاركة الاتحاد النسائي العام بشكل فعال فيها، ومنها: مؤتمر المرأة العالمي في المكسيك 1975، مؤتمر المرأة المسلمة وإمكاناتها في التطور في الرباط عام 1977، مؤتمر الطفولة في تونس 1979.، مؤتمر المرأة العالمي في كوبنهاجن 1980، رئاسة مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة في أبوظبي 22 – 24أبريل2008، استضافة ورئاسة المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية في أبوظبي 11 – 13نوفمبر2008 تحت شعار “المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان : المنظور العربي والدولي”، رعاية مؤتمر “عالم في أسرة ” في أبوظبي 2009، ورعاية مؤتمر الإمارات الثاني للتطوع والملتقى الخليجي في31 يناير 2010.
الشيخة فاطمة، هي أم لكل من: محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وحمدان بن زايد آل نهيان، ممـثل الـحاكم في المنطقة الغربية، وهزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، وطحنون بن زايد آل نهيان، عضـو المجلـس التنفيذي، ومنصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وعبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، ولها من الإناث اثنتان وهن: شما بنت زايد آل نهيان، واليازية بنت زايد آل نهيان.
