اخترنا لكنون والقلم

الإخوة الأعداء..من يدفع الثمن؟!

داء الفرقة أصاب « الإخوة الأعداء» العرب سابقاً، و[bctt tweet=”دب الخلاف والنعرات السياسية والطائفية بين أبناء العم، الذين اتخذ بعضهم من الشيطان خليلاً” via=”no”]، على مبدأ – أخوك يحبك تعيش لكن تعيس- والنتيجة بالطبع كارثية وعواقبها أليمة يدفع ثمنها الملايين من العرب والمسلمين في العديد من الأقطار العربية والإسلامية.

المقتول عربي« مسلم _ مسيحي» والقاتل أحيانا عربي وأحيانا أخرى يقتل بأموال وتمويل عربي دون خجل أو مراعاة لدين أو أخلاق أو جوار.

الأمر لا يحتاج كثيراً من الجهد للوصول إلى هذه الحقيقة المؤلمة الواضحة للعيان لكننا نخفيها على طريقة “النعام” التي تدفن رأسها في الرمال..لننظر سوياً إلى ما يحدث في العراق وسوريا تحديداً من يحارب من؟! ومن مع من ضد من؟! ومن يقتل من؟! ومن القاتل ومن المقتول؟! يعنيني في الأمر العرب والمسلمين وفقاً لتقسيم الجبهات في النهاية سنجد في الجانبين مسلمين وعرب يمولون ويقتتلون ويدفعون المليارات للمرتزقة دول كانوا أو أفراد أو جماعات حتى لا تتوقف بحور الدماء..ونحن فقط من يدفع الثمن!

الوضع لا يختلف كثيراً في ليبيا وقد بات معلوماً للجميع من يمول « داعش» ومن يقف خلفها ومن يمدها بالمال و السلاح لتفتيت الأمة وتحويلها إلى دويلات متنازعة فقيرة يهدمها الفقر والمرض لنتحول لأمة تابعة، ونحن فقط من يدفع الثمن!

و[bctt tweet=”في اليمن الكارثة أسوء ولا تقل خطورة ضد شعب كامل يباد، وضد جرائم حرب ترتكب ضد الأبرياء والأطفال والمدنيين” via=”no”] لتتحول اليمن السعيد كغيرها إلى مقبرة جماعية بيد «أخوة يوسف» ونحن من يدفع الثمن؟

و[bctt tweet=”في مصر أستكثر بعض الأخوة أن تنعم البلاد بالاستقرار فدفعوا المليارات ليس للمساهمة في نهضتها ولكن لزعزعة الاستقرار” via=”no”] وإشعال الفتن والمؤامرات وهدفهم واحد هو إسقاط الدولة وتجويع شعب دفع الكثير من أبنائه أرواحهم للدفاع عن وطننا العربي الكبير ضد الغزاة والمحتلين والتاريخ خير شاهد، وهناك أخوة آخرون استخدموا سلاح المال في محاولة لإخضاع المصريين لرغباتهم والمساعدة على تنفيذ مخططاتهم لتدمير الأمة، ولما رفض المصريين خوض المعارك بدلاً من الآخرين بدأت الحروب القذرة بين حجب المعونات وترحيل العمالة .. وغيرها .. ونحن فقط من يدفع الثمن!

وتبقى فلسطين العروبة التي حكم عليها بكفاح لا ينتهي وصراع أبدي مع عدو لا يرحم استطاع أن يضع يديه في أيد أشقائهم الذين يملكون من الآبار خيراً لا يجف، ليكون لهم خير معين  في ظل إبادة مغلفة بالصمت العربي المخزي.

باختصار..[bctt tweet=”حال أمتنا العربية والإسلامية لن ينصلح بحال من الأحوال إلا إذا أيقنا حكام ومحكومين أنه لا سبيل لنجاتنا إلا بوحدتنا” via=”no”]، وتصفية قلوبنا وعقولنا من نعرات الجاهلية التي لن تزيدنا إلا رجوعا للخلف.. لكن هذه المرة لن يكون مصيرنا إلا الهاوية..الدوائر تدور والطوفان أكبر من أن نواجه فرادى، فالمخطط أن يتحول الوطن إلى دول، وتتحول الدول إلى دويلات..ويضيع الوطن وندفع جميعاً الثمن.. أما الخونة والعملاء فالتاريخ قد كتب نهايتهم مقدماً.

 

 

 

 

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى