قالت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية إلى [bctt tweet=”حدوث تطورات عسكرية سياسية إيجابية بسوريا” via=”no”]، معتبرة أن استعادة الجيش السوري لحلب شكلت خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار, وتابعت الدبلوماسية الروسية، أنه على الرغم من الدمار الذي تركه المسلحون وراءهم، وتفخيخهم للعديد من المراكز الحيوية للبنية التحتية والمباني، تعود حلب تدريجيا للحياة السلمية.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، الثلاثاء 27 ديسمبر نعتبر تحرير حلب من أيدي العصابات الإرهابية، مرحلة مهمة في الطريق إلى استعادة الاستقرار بسوريا، مع الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها، والحيلولة دون انحلال الدولة السورية.
وذكرت أن العسكريين الروس يساهمون بنشاط في استعادة الحياة السلمية، لافتة إلى دور أفراد المفرزة الروسية المعنية بإزالة الألغام. وقالت إن هذه المفرزة المنتشرة في حلب، قد تمكنت من تطهير هكتارات عدة من مساحة المدينة من الألغام المزروعة والمتفجرات.
وأشارت زاخاروفا بشكل خاص إلى نشر كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية في حلب، موضحة أن أفراد هذه الكتيبة سيتولون مهمات مختلفة بقيادة المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا. ومن مهمات الكتيبة، ضمان أمن العسكريين الروس والطواقم الطبية للمستشفيات الميدانية الروسية المنتشرة بالمدينة والقوافل الإنسانية التي تصل إليها.
كما عبرت زاخاروفا عن قلقها العميق من الأنباء عن العثور على مقابر جماعية في حلب، تحتوي على عشرات الجثث لناس تعرضوا للتعذيب وتمت تصفيتهم ميدانيا. وتابعت أن هناك مخاوف من استمرار العثور على مثل هذه المقابر في حلب خلال الفترة المقبلة.
وتعهدت الناطقة باسم الخارجية الروسية بتوزيع المعلومات حول هذه الجرائم على أوسع نطاق ممكن عالميا.