الخير من أهل الخير
أما نحن هنا في الإمارات فقد اعتدنا أن تكون رؤيتنا على امتداد الأفق، لا نترك الهواجس تتلاعب بنا، ولا نسمح لليأس بأن يتسرب إلى نفوسنا، متفائلون دوماً بحكمة قادتنا وبعد نظرهم، ومستمتعون بملاحقة خطواتهم التي تسبق الجميع.
قبل أن يبدأ العام الجديد، وقبل أن يخرج علينا المنجمون و«ضاربات الودع» أو «قارئات الكف والفنجان»، وقبل أن تطفأ الأنوار مودعة 2016 ومستقبلة 2017، يطرح رئيس الدولة «حفظه الله» مبادرته للعام الذي يقترب منا، وهي مبادرة تحمل كل الصفات التي اتصف بها قادتنا، وأصبحت ملازمة لهم وتتوارثها الأجيال.
الخير اسم من أسماء زايد، «طيب الله ثراه»، وحكاياته مع كل أرض تطؤها قدماه تسردها إنجازات عمت عشرات البلدان والمدن الكبيرة.
فقد كان حانياً، عطوفاً، مسانداً للمحتاج، بنى المستشفيات والمدارس والطرق، وحفر آبار المياه وشق القنوات واستصلح الأراضي الزراعية، وعمر الصحراء في بلاد لم يرها، وارتقى بالإنسان في الدول التي زارها.
عام الخير هو عامنا الجديد، هذا ما أراده خليفة، وهو الذي تتحدث عنه أياديه البيضاء الممتدة في كل مكان، ومازالت المؤسسة التي تحمل اسمه تقدم كل عون للشعوب المحتاجة في صمت.
لو فتحت عشرات السجلات لفاضت قبل أن تنتهي وقفات هذا القائد ومبادراته في التخفيف من معاناة الناس، هنا وفي أماكن بعيدة جداً عنا، لمناطق منكوبة، ولأشخاص قست عليهم الظروف، ومع ذلك ها هو يقدم لنا 365 يوماً لنكون جميعاً شركاء في الخير.
[bctt tweet=”عام سعادة وإنجاز ينتظرنا، سنخطو نحوه ونحن نحمل الأمل، متحصنين بالعمل” via=”no”]، كل في مجاله سيعطي، وكلنا ثقة.كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «نحن على ثقة أن المحاور التي تقوم عليها مبادرة عام الخير ستحقق أهدافها بفضل جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» في تعزيز روح الابتكار والإبداع في العمل الحكومي».
وكما نجحنا في عام القراءة الذي يودعنا بعد خمسة أيام، ننظر إلى عام الخير بتفاؤل، فقد اعتدنا على النجاح عندما يكون الشيخ محمد بن راشد على رأس فريق العمل، فهو قائد لا يعرف غير النجاح.