[bctt tweet=”احتفلت مجموعة من الشباب المصري المقيمين في دولةالإمارات بمرور عامين على إطلاق نادي الكتاب” via=”no”] الذي بدأت فكرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي بلقاءات حوارية في العالم الافتراضي قبل أن تتحول إلى لقاءات حية ومباشرة يتم خلالها مناقشة الكتب المقروءة في لقاء شهري بحضور المنتسبين إلى النادي.
واستضافت اللجنة المنظمة للاحتفالية مجموعة من ضيوف الشرف من الأدباء والكتاب والإعلاميين من دولة الإمارات وعدد من الدول العربية الذين شاركوا في الحديث حول الدور التنويري لأمثال هذه المبادرات في أوساط المجتمع العربي.
وضمت قائمة ضيوف الشرف في الاحتفالية الشاعر الإماراتي سالم أبو جمهور عضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ، والإعلامي والكاتب الصحفي محمود علام ، والدكتور عادل عبد العزيز النويشي المستشار الثقافي السابق بالسفارة المصرية في أبوظبي ، والكاتب المصري المعروف الدكتور شريف عرفة ، والكاتب المغربي عزيز رزنارة ، والكاتبة غادة سليم ، والأديبة سمية سليمان.
وفي كلمته خلال أمسية النادي التي أقيمت مساء يوم الجمعة الماضي في دبي أكد عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الشاعر المعروف سالم أبو جمهور أهمية المبادرات الذاتية التي يطلقها شباب العرب لنشر الثقافة والمعرفة من خلال التشجيع على القراءة وعلى صحبة الكتاب باعتباره المصدر الرئيسي لاكتساب المعارف ومواكبة نتاجات الفكر العربي بكل إبداعاته في مختلف مجالات ثقافة العصر وعلومه.
وخلال الحفل أطلق المتحدثون من ضيوف الشرف دعوة بضرورة العمل على أن تتحول فكرة هذا النادي إلى كيان له شخصية اعتبارية في الإمارات وفروع في الاقطار العربية بعد أن مر عامان على إطلاقه تم خلالهما وبالجهود الذاتية للمنتسبين إليه إنجاز مجموع من اللقاءات الشهرية للحوار حول كتب مختارة شارك فيها مؤلفون وكتاب ومفكرون.
وحضر الأمسية الإعلامية غادة كمال مديرة البرامج بشبكة إذاعة صوت العرب المصرية ، والفنان المسرحي محمد غباشي ، والشاعر أنور الخطيب، والأديب أسامة عبد المقصود مؤلف كتاب “الإمارات في عيون المصريين” ، والشاعرة السكندرية مريم النقادي ، إلى جانب أميرة مسعد مؤسسة النادي وجمع من عشاق الكتاب ومنتسبي النادي.
وقدمت خلال الاحتفالية عدة فقرات بمشاركة ضيوف الشرف وعدد من الشعراء الحضور ، مع مشاركة فنية من فرقة “لمتنا” السودانية، وفريق مصر القريبة ، والفنان المصري صلاح عبد الحميد.
وحول الفعالية قالت الإعلامية غادة كمال : لعل أهم ما يميز هذه الأمسية هو كونها تنطلق من جهد ذاتي من جيل شاب يسعى جاهدا لترسيخ عادة القراءة ، وتعزيز الارتباط بالكتاب بكل ما يحمله ذلك من آثار ايجابية على المجتمع ، وخاصة هنا في الإمارات التي يشكل الحراك الثقافي فيها مشهدا متواصلا يمتد على مدار أيام العام وبصورة مبهرة تدعو إلى الفخر والاعتزاز في دولة كانت سباقة إلى جعل الكتاب مصدرا لتجدد المعرفة وتنمية الفكر وتشجيع الإبداع حيث انطلقت منها مبادرة جعلت من عام 2016 عاما للقراءة .
وكان عرفاء الحفل محمد الشلتاوي و سارة فؤاد وسمر وديد قدموا في بدايته تعريفا بالنادي المصري للكتاب الذي انطلقت فكرته عام 2015 ،وعرضا لأهم ما تم إنجازه في عام 2016 و توضيح بعض جوانب خطة العام المقبل 2017 .
و في معرض حديثها عن النادي وما تم إنجازه خلال عامين من النشاط قالت أميرة مسعد صاحبة مبادرة إطلاقه : لقد حققنا مسيرة إيجابية جعلتنا ننطلق من اللقاء عبر العالم الافتراضي إلى لقاءات حية ومباشرة يلتقي فيها الأعضاء لمناقشة أو عرض كتاب يتم اختياره مسبقا ليدور الحوار حوله في الخميس الأخير من كل شهر ، ونحن الآن بصدد التخطيط لما نسعى لتحقيقه في المستقبل و خاصة بعد انتهاء عام القراءة الذي أعطانا دفعة قوية ومنحنا الحماس في تطوير مسيرتنا عبر استشراف عام جديد مليء بالعلم و المعرفة ، لفكرتنا التي انطلقت بين أحضان الكتب و ترعرعت وسط مجموعة من الشباب الذين يعرفون قدر الكتاب و العلم و يسعون لنشر هذه الثقافة لتتحول من مجرد هواية الى عادة و ركن أساسي في تكوين كل إنسان.