قال حسن نصر الله ، الأمين العام لـ«حزب الله»، اليوم الجمعة، أن [bctt tweet=”هدف إسقاط الحكومة في سوريا قد فشل بعد استعادة السيطرة على حلب” via=”no”].
ورأى نصرالله في خطاب ألقاه أمام طلاب جامعيين، أن «الانتصار في معركة حلب لا يعني انتهاء الحرب ولكن بعد حلب نقول أن هدف إسقاط الحكومة سقط وفشل»، مؤكداً أن «الحكومة التي تسيطر على دمشق وحمص وحلب وحماه واللاذقية وطرطوس وغيرها هي حكومة قوية وموجودة».
واعتبر نصر الله أن «معركة حلب هي إحدى الهزائم الكبرى للمشروع الآخر وانتصار كبير للجبهة المدافعة والمواجهة للإرهاب».
وأضاف الأمين العام لحزب الله، أن «هناك الآلاف من الذين حاربوا في حلب وهم من بلدان مختلفة وعشرات الآلاف شاركوا في المعارك الأخيرة مع مئات الانتحاريين الذين يفجّرون أنفسهم ومئات الانغماسيين الذين يقتحمون بمستوى الانتحاري بالإضافة إلى الدبابات وناقلات الجند والمال والإعلام، وهناك معارك كانت تحدث باستمرار وبشكل يومي ومتواصل وعندما نقف أمام هذا الانتصار والإنجاز يجب أن نستحضر حجم التضحيات من شهداء وجرحى من جنود وضباط للجيش السوري ومقاتلين من جهات أخرى ومدنيين».
ورأى نصر الله أن «تبرير الجماعات المسلحة لهذه الهزيمة بعدم وجود الدعم لهم غير صحيح، فقد كان هناك دعم كبير جدا بالسلاح والمال وإدخال المسلحين».
وأضاف «إذا أجرينا مقارنة بين ما قُدّم للإرهابيين في سوريا من دول غربية وعربية وبين ما قُدّم لفلسطين من قبل الدول العربية التي تدعم الإرهابيين يتبيّن مدى ما حصل في سوريا، الذي حصل هو أنه لم يتمّ إرسال الجيش السعودي أو القطري بل يرسل كلّ الدعم من قبلهم، واليوم بدأ الأتراك يشعرون بما يحصل بعد هزائم جنودهم».
وتحدث نصرالله عن الحرب الإعلامية التي أطلقها المسلحون في سوريا وداعموهم، قائلاً :«لقد أتوا بصور لمجازر ارتكبها العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية لبيروت وقطاع غزة وقالوا إنها في حلب، كما أتوا بصور لأطفال جياع في اليمن وقالوا إنها في حلب».
وأضاف «منذ أسبوع كان المدنيون يخرجون من شرق حلب كما يخرج المسلحون بسلاحهم الفردي»، متسائلاً «هل هناك مدينة دخلت إليها «داعش» أو «جبهة النصرة» والمسلحون وسمحوا للمدنيين بالخروج أو للمقاتلين بالخروج بسلاحهم؟».
واعتبر نصرالله أن «الحكومة التركية والحزب الحاكم في تركيا أكثر من دعم «داعش»، وذلك واضح وأمريكا تتحدث عنه»، لافتاً إلى أن «الحكومة التركية هي أكثر من تتلظّى اليوم بنيران داعش، وهي أكثر من قام بدعم التنظيم من خلال تهريب النفط وإدخال المسلحين والأموال».
وفي السياق تساءل نصرالله «ألا يدعو ما حدث في الكرك الحكومة الأردنية لكي تتّعظ وتوقف دعم الإرهابيين؟».
وفي الشأن الداخلي اللبناني، اعتبر نصرالله أنه «لا يجب أن تكون هناك أية مشاكل لناحية البيان الوزاري بعدما تشكّلت الحكومة، ويجب أن يتم التوافق عليه»، مضيفا «يجب العمل على قانون الانتخابات وهذه الحكومة يجب أن تتحمّل مسؤوليتها تجاه الانتخابات النيابية».
وأشار الأمين العام لحزب الله ، إلى أن «النقاشات التي تحدث حول قانون الانتخابات هي نقاشات إيجابية وهذا ما تبديه جميع الأطراف السياسية»، لافتاً إلى أن «بلدنا يتجه إلى الاستقرار السياسي كما الاستقرار الأمني، ولكن يجب أن نكون على حذر مما قد تقوم به الجماعات الإرهابية نتيجة الخسائر التي تلحق بها».