نَعم، لَستُ مُهتمًّا كَثيرًا بِمَا فَعله «تَرمب»؛ في حَملتهِ الانتخَابيَّة، ولَكن سأَنقل لَكُم مَا قَاله أَهل المُتَابعة والدِّرايَة:
أَوَّلاً: يَقول صَديقي الكَاتِب في صَحيفة الشَّرق «فَائق منيف»: (أَصبَح لكُلِّ وَسيلَة تَواصُل عَوالمها ونجُومها، وجَمَاهيرها المُتغَايرة غَالبًا، المُشتركَة أَحيَانًا. نَفس الشَّيء فِي الحيَاة، هُنَاك عَوالِم مُختلفَة، و«دُونَالد تَرمب» الرَّئيس الأَمريكي أَحد أَمثلتها، حَسَمَت التَّوقُعَات الرِّئَاسَة لصَالح «هيلاري كلينتون»، فالنُّخَب والإعلَام وَقفُوا مَعهَا، وأُلصِقَت أَبْشَع الصِّفَات بـ«تَرامب» وجمهُوره الشَّعبي، الذي لَا يَتورَّع عَن العُنصريَّة والسِّبَاب، وفي النِّهَايَة حَسَم الشَّعبويّون الرِّئَاسَة، عَن طَريق صَنَاديق الانتخَاب، التي تَتسَاوَى أَمَامها الرّؤوس والمَقَامَات، لَا فَرق بَين غَني وفَقير، ومَغمور ومَشهور إلَّا بصَوتهِ)..!
ثَانيًا: يَقول صَديقي الدّكتور «سعود كاتب» فِي هَذه الصَّحيفة «المَدينة»: (مَا أَشَارَت تَحليلات أُخرَى، إلَى أَنَّ انحيَاز الإعلَام الصَّارخ مَع «كلينتون»، هو سَبَب خِسَارتهَا، لأنَّ النَّاس ببسَاطة لَم تَعُد تَثق بالإعلَام التَّقليدي، الذي كَانت كُلّ تَوقُّعَاته؛ تَصبُّ في فَوز «كلينتون» بنَتيجةٍ كَاسِحَة، في حِين كَانت استطلَاعَات الرَّأي الخَاصَّة بالإعلام الإلكتروني، وشَبكَات التَّواصُل الاجتمَاعي، تُؤكِّد مِن البِدَاية عَلى فَوز «ترمب»، وهو مَا تَحقَّق فِعلاً)..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي أَنْ نَقول: نَعم فَاز «ترمب»، وفَوزه كَان مُتوقَّعًا عِند مَن يَقرأون الأحدَاث قِرَاءَة صَحيحَة، ويَتعَاملون مَع وسَائل التَّواصُل الصَّادِقَة، ولَيس الإعلَام الرَّسمي الأَمريكي، الذي أَعلن انحيَازه مُنذ البدَاية لـ«هيلاري كلينتون»، الأَمر الذي أَحْدَث رَدّة فِعل شَعبيَّة مُضَادَّة لصَالح «ترمب»..!!