من المعروف أن فصل الشتاء يكون مصحوبًا بزيادة فى الوزن، على الرغم من أن الجسم يحتاج لطاقة أكبر لمعادلة درجة حرارته، ويفقد طاقة أكبر وذلك بسبب نمط الغذاء الخاطئ والعادات المتبعة فى فصل الشتاء، لذا وجب التنوع والتوازن وزيادة البروتين فى العناصر الغذائية.
وحتى لا تزيد أوزاننا ونحافظ فى نفس الوقت على صحتنا يحدثنا الدكتور علاء محمد شحاتة، استشارى التغذية ويقول: محتوى الطعام من أهم العوامل التى قد تزيد أو تقلل من الإحساس بالبرودة أو الشبع بالنسبة للجسم، فكلما زادت كمية البروتين والألياف فى الجسم زادت الحرارة المفقودة فى عمليات الهضم والامتصاص مما يساعد على الدفء وزيادة بناء الجسم ويفضل تناوله، وعلى النقيض كلما كان محتوى الطعام من الدهون والنشويات أعلى كان الضرر أكثر، مثل المخبوزات الغنية بالزيوت والسكريات والخالية من الألياف والمعادن والبروتين، وهى سبب السمنة وأكثر ضررًا لجسم الإنسان فيمكن لنا أن نحصل على ٣٠٠م من الكالسيوم من قطعة جبن شيدر غنية بالسعرات الحرارية أو كوب لبن خالى الدسم ولا يساهم فى زيادة الوزن لاحتوائه على سعرات حرارية تقل عن نصف الكمية الموجودة فى الجبن الشيدر.
وأضاف أنه بالنسبة للمشروبات الدافئة مثل الينسون والجنزبيل والروزمارى من أفضل المشروبات للإحساس بالدفء وزيادة معدل الحرق، بالإضافة لفوائدها للمناعة والدورة الدموية وتنظيم الهضم بشكل أفضل.. وبالنسبة للسعرات الغذائية المنخفضة عن الحد الأدنى لاحتياج الجسم، فتؤدى إلى انخفاض الطاقة التى يخرجها الجسم بمستوى ملحوظ مما يحرم جسم الإنسان من أداء وظائفه بشكل سليم فى الحياة اليومية ويقل معدل الحرق، وقد يلجأ الجسم إلى حرق المكونات المهمة والحيوية والعضلات منه، وبالتالى يشعر بالبرودة بشكل أكبر مما يضر بالهدف الرئيسى وهو الوصول للرشاقة والإحساس بالدفء، فقدرة الجسم على حرق الطاقة المختزنة فى الجسم تعتمد على العضلات التى قد تساهم بما يزيد على ٨٠٪ من معدل الحرق فى الشخص الطبيعى، والتى تقل بما يعادل ٢ : ٥٪ كل عشر سنوات بعد سن الثلاثين، ولذلك يفضل ممارسة الرياضة بصورة منتظمة بعد هذه السن للحفاظ على معدل الحرق، وللحصول على جسم رشيق يجب أن تكون بسيطة كالمشى أو ركوب الدراجة والبعد عن الرياضة العنيفة التى تؤدى إلى زيادة الشهية وحرق الكثير من النشويات وليس الدهون المختزنة مما يشعر الجسم بالجوع الشديد والرغبة فى الأنواع الغنية بالزيوت والشحوم.