«بنيان» هو عنوان الدورة التاسعة عشر من مهرجان الفنون الإسلامية الذي انطلق برعاية من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للامارات حاكم امارة الشارقة وافتتحه الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب الحاكم يوم الأربعاء الفائت بمتحف الفنون، والذي تستمر فعالياته حتى 24 يناير المقبل.
وتقام فعاليات المهرجان في ستة مواقع: متحف الشارقة للفنون، ومسرح المجاز، وواجهة المجاز المائية، وجزيرة النور، وساحة الخط، كلية الفنون الجميلة في جامعة الشارقة.
وتم اختيار كلمة «بنيان» كونها تعبر بشكل أعمق من البناء بحد ذاته للتوصل إلى كيان مرئي وملموس وكلمة توحد التجارب الفنية المشاركة من تشكيلية ومعمارية بما تحمله الكلمة من معان إبداعية تحملنا للغوص في أعماق أعمال الفنانين والكشف عن خفايا البنيان كمفهوم.
ويشهد المهرجان تنظيم 364 فعالية منوعة، بين محاضرات وورش ومعارض، ويشارك فيه 64 فناناً من 22 بلداً عربياً وأجنبياً، يقدمون 232 عملاً مختلفاً.
تتصدرها مشاركات لفنانين من دولة الإمارات العربية المتحدة مثل الفنان الإماراتي جمال السويدي، ولوحته «حُب، ألياف زجاجية». وكذلك، الفنانة ميثاء المهيري، ولوحة «زجاج، أسلاك تعليق، ألياف خشبية، رقائق خشب.
وتنوعت تلك الأعمال المشاركة ما بين فنون تشكيلية ونحت وصور فوتوغرافية وأعمال هندسية، استخدم مبدعيها مختلف مواد الطبيعة لإنتاجها كالورق والألوان والأقمشة والحجارة والزجاج والرمال لتشكل بذلك المفهوم الذي يقوم عليها المهرجان هذا العام «بنيان».
في حديث معه أكد محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية المنسق العام لمهرجان الفنون الإسلامية، أن شعار المهرجان «بنيان» يأتي من النواة الأساسية للبنيان، كما أن الإنسان هو الذي يقوم بعملية البناء، وأضاف القصير أن الفنانين يشاركون من دول عربية وأجنبية، وأشار إلى أن المهرجان يقدم فعاليات متنوعة في المجالات الفنية المختلفة، وأشار إلى أن المهرجان يقدم فعاليات متنوعة في المجالات الفنية المختلفة.
وعلى هامش المهرجان عقد في فندق الراديسون بلو لقاءً حوارياً بين الجمهور والفنانين تحدث فيه الفنانون عن تجاربهم، نظمتها وأشرفت عليها فرح قاسم مسؤول المهرجان ونائب المنسق العام استعرض فيها جميع المشاركين من الفنانين العرب والاجانب تجاربهم وأعمالهم بشرح عن ماهيتها وتكوينها وأصل فكرتها في خطوة نحو تبادلي معرفي ومحاكاة بصرية تنتج صياغات جديدة تعكس تفاعلات ورؤى في دواخل الفنانين.
ويشارك في النسخة الـ19 من المهرجان، 64 فناناً من دول عربية وأجنبية، هي: الإمارات، السعودية، مصر، الأردن، العراق، الولايات المتحدة الأميركية، البوسنة، إيران، بريطانيا، اليابان، كوريا الجنوبية، إيطاليا، كندا، هولندا، أستراليا، البرازيل، إسبانيا، ألمانيا، وهونغ كونغ
يذكر أن مهرجان الفنون الإسلامية الذي تأسس في العام 1998، يعنى بمنجز الفن الإسلامي في بعديه الحضاري والراهن، حيث يعرض كل عام أنماط الفن الإسلامي الثرية والمتنوعة في الزمان والمكان في محاولة لإشراك الفنانين من كافة المنابع والأصول في البحث عن الفن المعماري الإسلامي وبالتالي نحو خطوة تهدف في الحفاظ على هويتنا الإسلامية.