توقع السفير البريطاني لدى القاهرة جون كاسن، أن يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي لندن قبل نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن الزيارة ستتناول بحث قضايا ذات اهتمام مشترك وتعميق الشراكة بين البلدين.
وقال جون كاسن، في مقابلة مع موقع “أصوات مصرية”، إن جيش بلاده يتعاون مع مصر فيما يتعلق بمجال مكافحة العبوات الناسفة، من خلال تدريب عدد من الضباط المصريين لمواجهة عمليات “الإرهاب والتطرف”، مؤكدا أن هناك تعاونا عسكريا مرتقبا بين لندن ومصر، لكنه امتنع عن الإعلان عن تفصيله في الوقت الراهن.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قال في يونيو الماضي، إن بلاده ترحب بإتمام زيارة السيسي وضرورة الإعداد الجيد لها لتؤتي بثمارها المرجوة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومواصلة التشاور بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وقال السفير البريطاني إن زيارة السيسي إلى بلاده ستركز على الشق السياسي المتعلق بإجراء الانتخابات البرلمانية في مصر، فضلا عن أوجه التعاون بين البلدين في النواحي الأمنية والاقتصادية والاستثمارية.
وتابع جون كاسن “نحن جاهزون لأي طلب مصري بشأن الانتخابات النيابية، ونشجع جميع الأطراف على المشاركة في الانتخابات للتعبير عن أصواتهم، دون أن يكون لنا أي تدخل في الشأن المصري”.
والانتخابات البرلمانية هي الاستحقاق الثالث في خارطة الطريق، بعد الاستفتاء على الدستور واتمام انتخاب رئيس الجمهورية، التي أعلن عنها الجيش عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، إثر تظاهرات شعبية حاشدة ضد حكمه.
وحتى الآن لم يتم تحديد موعد إجراء الانتخابات، لكن السيسي قال في وقت سابق إن الدولة عازمة على إجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجاري.
وقال السفير البريطاني “فخورين بالدور الذي نلعبه حيال مصر، سواء من حيث حجم الاستثمارات أو الشراكة الاقتصادية والأمنية، بهدف مساعدة مصر على تجاوز التحديات الاقتصادية والأمنية المفروضين عليها”.
وأعلنت وزيرة التعاون الدولي نجلاء الأهواني، في ديسمبر الماضي، أن حجم الاستثمارات البريطانية في مصر في تزايد، حيث بلغ عدد الشركات التي تساهم المملكة المتحدة في رؤوس أموالها في مصر نحو 1287 شركة تبلغ مساهمة الجانب البريطاني في رؤوس أموالها 5.387 مليار دولار بنسبة مساهمة 29.4%.
وردا على الخلافات بين مصر وبريطانيا بشأن حقوق الإنسان وقانون التظاهر، قال السفير جون كاسن “من المعروف أن هناك خلافات بين بريطانيا ومصر بالنسبة لقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة”، متوقعا أن تكون هذه الخلافات محورا للنقاش بين الجانبين مستقبلا.
وكانت بريطانيا أدانت ما سمته بـ”استخدام السلطات للقوة المميتة” ضد متظاهرين، في يناير الماضي، عندما نظم أنصار جماعة الإخوان تظاهرات حاشدة في الذكرى الرابعة لثورة يناير، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى ومئات المصابين.