اقتصاد وبنوك

200 أكاديمي بدبي يناقشون 174 بحثاً اقتصادياً في الندوة العالمية للتمويل والصيرفة

في خطوة تعكس مكانة دبي كعاصمة عالمية للمؤتمرات والفعاليات الدولية، انطلقت أمس فعاليات الندوة العالمية للتمويل والصيرفة 2016 والتي تعتبر أبرز الفعاليات الأكاديمية العالمية المتخصصة بالأبحاث الاقتصادية، والتي تنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع جامعة دبي.

أخبار ذات صلة

ونجحت غرفة دبي في جذب هذا الحدث الأكاديمي العالمي الهام الذي يشارك فيه حوالي 200 مشاركاً من أبرز الأكاديميين وممثلي البنوك المحلية والأجنبية بالمنطقة، والذي انطلقت فعالياته في مقر جامعة دبي بمدينة دبي الأكاديمية.

وسيقدم المشاركون على مدى يومين 174 بحثاً وورقة عمل تتناول مجموعة واسعة من القضايا التي تؤثر على قطاع التمويل العالمي. وعرضت غرفة دبي بحثاً جديداً استعرضت فيه منافسة البنوك الإسلامية للبنوك التقليدية، وقدرتها على التميز والابتكار في بيئة عمل شديدية التنافسية.

وخلال كلمته الافتتاحية في الندوة، اعتبر ماجد رحمه الشامسي، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي إن الإمارة توفر مساحة مثالية للتلاقي وتبادل الخبرات والمعارف الأكاديمية والممارسات الابتكارية بين الأكاديميين والخبراء والمختصين، حيث إن استضافة دبي لهذا الحدث لأول مرة في المنطقة يعكس المكانة العالية التي تتمتع بها الإمارة في المحافل الدولية.

ولفت الشامسي إلى ان دبي تسير قدماً في تطبيق رؤيتها الطموحة بالتنوع الاقتصادية، حيث يشكل قطاع الخدمات المصرفية ركيزة أساسية من ركائز اقتصاد الإمارة، وبالتالي فإن هذه الندوة العالمية التي ستستعرض أبحاثاً جديدة وحديثة في مجال الصيرفة والتمويل، ستضيف بعداً أكاديمياً لدبي، وتعزز من مكانتها كوجهة أساسية في العمل الأكاديمي المتميز.

%d9%85%d8%a7%d8%ac%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a7%d9%85%d8%b3%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a5

ماجد الشامسي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي

وأضاف الشامسي قائلاً:« ولا يخفى بالتأكيد إن استضافة هذه الفعالية، وجذبها إلى دبي يعكس جهود الغرفة الرائدة في رعاية ثقافة الابتكار، ودعم تحول الإمارة إلى اقتصاد المعرفة القائم على العلم والابتكار، معتبراً إن الأبحاث والدراسات التي تناقش حالياً في الندوة ستشكل مدخلاً لتحفيز ثقافة دعم الأبحاث والتطوير التي تشجعنا عليها قيادتنا الرشيدة، ولذلك فإنه من مسؤوليتنا تعزيز هذا التوجه الأكاديمي لدى الباحثين والطلاب، الأمر الذي من شأنه المساهمة في خلق مجتمعات متطورة وذكية وقائمة على العلم والمعرفة والابتكار».

وقال الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي إن دولة الإمارات بدأت بالفعل بتطبيق خطة طموحة للريادة الاقتصادية قائمة على ركائز أبرزها البنية التحتية المتطورة والابتكار  والتنوع الاقتصادي والاستدامة والتنافسية العالمية وبناء المعرفة واعتماد التكنولوجيا الحديثة.

ولفت البستكي إلى أن قطاع تقنية المعلومات سيشكل القوة الدافعة الرئيسة للتنمية الاقتصادية، والأساس لاقتصاد المعرفة، مشيراً إلى اهمية العلوم والتقنية في تعزيز عمليات ونشاطات الأعمال وتطويرها كمرتكز للتعليم الحديث والذكي، مثنياً في هذا المجال على التوجه الحكيم الذي تتبعه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات للوصول لاقتصاد المعرفة.

واستعرضت غرفة دبي بحثاً حول الأداء المالي للبنوك الإسلامية مقارنة بالبنوك التقليدية في دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الثماني الماضية، في حين استعرضت جامعة دبي عدداً من الأبحاث حول التشريعات المصرفية الحكومية، والدمج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأداء المشاريع الصغيرة والمتوسطة في العالم العربي، واداء البورصات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وبيّن بحث غرفة دبي إن البنوك الإسلامية أبلت بلاءً أفضل من البنوك التقليدية من حيث قدرتها على استخدام الموارد بصورة أكثر كفاءة، في حين بيّن البحث ارتباط حجم البنك بقدرته على الابتكار، فكلما كان حجم البنك صغيراً، ازدادت قدرته على الابتكار.

ويشارك في الندوة نخبة من أبرز المتحدثين والأكاديميين العالميين مثل مارسين كاسبيرزيك، أستاذ العلوم المالية في كلية امبريال لندن، وفكرانت فيج، أستاذ العلوم المالية في كلية إدارة الأعمال في لندن ومحرر مشارك في  صحيفة «ريفيو أف فاينانس».

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى