[bctt tweet=”ما حققته الأجهزة الأمنية من كشف لغز جريمة تفجير الكنيسة البطرسية” via=”no”] في ساعات قليلة إنجاز أمني بكل المقاييس واستخدام التقنيات الحديثة في تجميع جثة الإرهابي والكشف عن الشبكة الداعمة له بهذه السرعة رد جزءاً من المرارة التي شعرنا بها بعد تفجير الهرم وتلاه تفجير الكنيسة.
هذه الحالة يجب أن تستمر رغم ما يردده البعض من تشكيك في الرواية الرسمية وهو أمر متوقع وتأويل ما قاله رئيس هيئة الطب الشرعي أن التفجير تم بطريقة تصاعدية وليس بحزام ناسف رد عليه الفيلم الذي نشرته وزارة الداخلية لحظة دخول الإرهابي وبعدها بثوانٍ انفجرت يؤكد أن الجاني دخل الكنيسة مرتدياً حزاماً ناسفاً أو قنبلة ومن الممكن أن يكون قذفها أو وضعها وفجرها أو فجرها علي جسده لكن الحقيقة الوحيدة ان مرتكب الجريمة دخل الكنيسة يحمل شيئاً معه.
الأمر الثاني الذي يقول إن التفجير تم بحزام ناسف أو بقنبلة أو شنطة وضعت تحت كرسي بمصلي السيدات هم خبراء المفرقعات فهم أصحاب الاختصاص وليس الطب الشرعي.
أما السؤال المهم: كيف عرفوا مرتكب الحادث من وسط الجثث الملقاة في قاعة الصلاة؟.. هو أن أغلب الشهداء من السيدات والرجال فقط كانوا 3 منهم الانتحاري وسهل معرفته من هو من تحليل DNA الذي تم في خمس ساعات.
محاولات التشكيك ستظل موجودة ويجب أن تواجه ببيان واضح من النيابة العامة أو وزارة الداخلية عن كيفية الوصول الي هذه الخلية بهذه السرعة وعلاقة هذه الخلية بجماعة الإخوان لأنه من المهم توثيق العلاقة بين حوادث الإرهاب التي تحدث في مصر وخاصة في شمال سيناء بجماعة الإخوان.
فنحن فشلنا في تقديم ما يفيد بأن الإرهاب في مصر على الأقل صناعة جماعة الإخوان وطلبنا أكثر من مرة إعلان أسماء وجنسيات من يتم القضاء عليهم في سيناء من جماعات إرهابية وكيفية وصولهم الي سيناء رغم الإجراءات الأمنية المفروضة علي كل الطرق المؤدية إلى هناك فعندما تذهب إلي شرم الشيخ وليس العريش بالطريق البري يتم تفتيشك 6 مرات في لجان علي طول الطريق ويتم انزالك من الاتوبيس وتفتيشك ذاتياً فما بالك بمن يذهب إلي شمال سيناء.
فهؤلاء الذين يذهبون إلي سيناء أسماؤهم لدي أجهزه الأمن في محاضر بزعم الاختفاء القسري وفور وصول الشاب منهم إلي سيناء نجد خبراً عن القبض عليه واختفائه منشورا علي مواقع الإخوان وصفحاتهم علي مواقع التواصل الاجتماعي فعلي الامن مراجعة هذه الاسماء في ضوء ما لديها من معلومات.
فهذه الحادثة فرصة ذهبية للأجهزة الأمنية في مصر أن نكشف العلاقة الوثيقة بين الإرهاب وبين جماعة الإخوان وأن تتم ترجمة تحقيقات ووثائق هذه القضية إلي كل اللغات الحية وتقديمها للمحافل الدولية وعلي رأسها الدول الداعمة لهذه الجماعة.
القضية ليست تعديل قانون أو تعديل دستور أو بطء التقاضي أو الإسراع فيه القضية يجب أن نحدد من وراء الإرهاب كنا نعلم في الثمانينيات من وراءه وتعاملنا معه واليوم يجب أن نفضح من وراء الإرهاب ومن يموله حتي وإن كان هناك أطراف في أجهزة الدولة تصمت علي مثل هذه الافعال وتحتضن القيادات الإخوانية وترعاها.
والأهم هو اليقظة من رجال الامن وعدم التراخي لأن الإرهاب يستغل حاله التراخي في تنفيذ جريمته وقد دفعنا ثمناً لهذه الحالة في حادثتي الهرم والكنيسة البطرسية.. فالدم المصري يجب أن يظل غالياً.. فاليقظة والجدية تجعلانا نحبط أي عمل إرهابي آخر.