أعلن الجنرال ستيفن تاونسند، قائد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، أن داعش استولى على أسلحة خطيرة من مواقع القوات الحكومية السورية وميليشيات إيران في مدينة تدمر، بعد انسحابها المفاجئ أمام هجوم التنظيم المتطرف.
وفي مؤتمر عبر الفيديو من العاصمة العراقية بغداد، قال تاونسند إن [bctt tweet=”الأسلحة التي استولى عليها التنظيم في مدينة تدمر بريف حمص وسط سوريا، تشكل تهديدا للتحالف” via=”no”] الذي يسعى لمواجهة المتشددين في المنطقة، لكنه أوضح أنه يمكن احتواء التهديد.
وكان داعش استعاد السيطرة على تدمر إثر هجوم مفاجئ مكنهم من السيطرة للمرة الثانية على المدينة الأثرية بعد تسعة أشهر على طردهم منها بدعم جوي روسي، واعتبرت وزارة الدفاع الأميركية أن القوات السورية فرت سريعا من المتشددين.
وأضاف تاونسند «نعتقد أن هذا يشمل بعض المركبات المدرعة والبنادق المختلفة وبعض الأسلحة الثقيلة الأخرى، وربما بعض معدات الدفاع الجوي»، مشيرا إلى أن أي شيء يستولي عليه التنظيم يشكل خطرا على التحالف، ولكن بإمكاننا التعاطي مع هذه التهديدات.
وتأتي هذه التقارير وسط استمرار العمليات الرامية لدحر داعش من مدينة الموصل العراقية، واستمرار استعدادات قوات محلية مدعومة من التحالف الدولي لشن هجوم لطرد المتشددين من معلقهم في سوريا، الرقة.
وسيطر تنظيم داعش في مايو 2015 على تدمر المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي، حيث دمر بعضا من آثارها كليا والبعض الآخر جزئيا، قبل طرده منها في مارس الماضي.
والأسبوع الماضي، بدأ هجوما على مواقع لقوات النظام السوري في محافظة حمص وتمكن سريعا من السيطرة على حواجز للجيش وحقول نفط وغاز وصولا إلى مشارف مدينة تدمر.
وتمكن التنظيم المتطرف من الدخول إلى المدينة لفترة وجيزة السبت، قبل أن تشن الطائرات الروسية غارات مكثفة عليه وتجبره على الانسحاب بعد ساعات.
ووفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه رغم الغارات ووصول تعزيزات للجيش السوري، سيطر التنظيم المتطرف على المدينة فجر الأحد.