وأضافت أن ملايين الأطفال يعانون كل يوم، دون أن يراهم أحد، ينقلون بازدحام في شاحنات وقوارب مطاطية هربا من القنابل على منازلهم ومدارسهم، وأعطت أمثلة على معاناة الأطفال في مناطق النزاع مبينة أنهم ضحايا حرب لم يطلبوها ولا يفهمونها.
وأكدت الملكة رانيا أن إنسانيتنا، وتعاطفنا، وقدرتنا على السير في طريق بعضنا البعض تعتبر نقاط قوتنا الأكبر”، قائلة “اذا استطعنا العمل معاً، عندها هؤلاء الاطفال لن يكونوا وحدهم، ولن يتم الإساءة لهم أواستغلالهم، ولن يكونوا قابلين للتجنيد من قبل المتطرفين، ولن يتم إجبارهم على اعتبار التعليم ضد حقهم في العيش بأمان وسلام”.
وأشارت إلى تجربتها في زيارة أسر في مخيمات للاجئين يعيشون في خيم صغيرة بعيدا عن ديارهم وبيوتهم آلاف الاميال، منوهة بأنه بالرغم من ألم فقدان الأقارب والجيران والعنف الجسدي والذي حفر ندبات نفسية، إلا أن الكلمات التي سمعتها، لم تكن كلمات يأس، بل سمعت عن خطط وأحلام للدراسة واللعب، وليصبحوا أطباء ومعلمين أو عاملين إنسانيين.
جدير بالذكر أن منظمة «قلب للأطفال» الخيرية تأسست عام 1978 لدعم الأطفال المحتاجين وأسرهم في ألمانيا وأوروبا والعالم، وتركز في عملها على تقديم وجبات الطعام للفقراء والرعاية الصحية للأطفال والتعليم ومشاريع الرياضة والشباب، وقدمت الدعم للآن لأكثر من 3250 مشروعاً, ودعت الملكة رانيا الحضور إلى دعم الأطفال قائلة دعونا نقول للأطفال في كل مكان: نحن نراكم. وغداً، وكل يوم يتبعه، دعونا نعمل بلا كلل لفتح قلوبنا وإبقاء أملهم حياً.