لم يجف حبر مقال يوم أمس، حتى امتدت يد المتآمرين من جديد إلى مصر، هذه المرة هم يستهدفون الوحدة الوطنية، التي ميزت أرض الكنانة، عبر العصور.
قلت لكم: إن [bctt tweet=”مصر مستهدفة، والمجرمون يتربصون بها، إيران وإسرائيل وإخوان، ومنحرفون، وخوارج” via=”no”]، فوضى دموية بعد فوضى خلاقة فاشلة، ضرب يتبعه ضرب، لا قواعد ولا أخلاق ولا ذمم، كلهم يريدون تركيع مصر، ومصر شامخة، لا تسقط. في 56 والعدوان الثلاثي المندفع من البر والبحر والجو، لم تنحن له، بل واجهته ببطولات، سطرها التاريخ، وفي 67 والعدوان التآمري المتفق عليه في الغرف السرية، خرجت منه مصر، بعد أشهر قليلة رافعة رأسها، وفي 73 داست كل الرؤوس، التي أرادت كسرها، وعبرت خطوطاً وموانع، وحطمت كبرياء المغرورين المتغطرسين.
[bctt tweet=”يريدونها فتنة طائفية، «أقباط ومسلمون»، دين يحارب ديناً، بعد أن فشلوا في حرب المذاهب والجماعات، يفجرون الكاتدرائية” via=”no”]، ويستبيحون الدم المحرم عليهم، عساها تنفع جريمتهم في شق الصف، وفي شحن الأنفس، وفي إشعال نار الثأر والانتقام. يكررون ألاعيب المستعمر، الذي خاب أمله قبل مئة عام، ويتبعون خطوات الصهاينة في أميركا، الذين حرضوا ضد التعايش بين أبناء الشعب الواحد، هؤلاء أيضاً سيخيب ظنهم، وستفشل كل مخططاتهم، ففي مصر حكمة وعقل وفهم لكل ما يدار ضد أمنها واستقرارها.
[bctt tweet=”عزاؤنا للرئيس السيسي وللأنبا تواضروس وللشعب المصري، فهذه جريمة قد طالت كل فرد وكل فئة وكل مدينة وقرية” via=”no”]، وكل مسجد وكنيسة، والجناة ملامحهم معلومة للجميع، هم ليسوا مسلمين، وليسوا مسيحيين، وليسوا مصريين، إنهم أولئك أنفسهم، الذين تحدثنا عنهم يوم أمس، وإن كل المطلوب أن تكون أكثر تحديداً، فالمؤشرات كلها تتوجه نحو الإيرانيين، فهم يبحثون عن ممر، يعبرون من خلاله إلى مصر، وقد جربوا بعضها ففشلوا، فلم ينفعهم نشر التمذهب والعصبية الدينية بين الناس، ولم تنفعهم محاولات ضرب مصر بحلفائها من الدول العربية، وأصبحوا على قناعة بأنهم لن يكونوا بدلاء للسعودية، ودول الخليج، فذهبوا إلى إراقة الدماء، إلى تفجير بيوت الله، كما فعلوا ذلك من قبل في الأرجنتين ونيجيريا ولندن وأفغانستان وباكستان، هذا أسلوبهم، وهذه خبائثهم.