وقالت المندوبة الامريكية لدى الامم المتحدة سامانثا باور، قبيل التصويت على القرار «الغرض من هذا التصويت هو مطالبة روسيا والاسد بوقف المجزرة».
وكان المندوب الروسي فيتالي تشوركين قال للصحفيين يوم الخميس حول مشروع القرار الكندي «إنه من غير الواقعي توقع ان يفضي هذا القرار الى تغيير جذري في الوضع في سوريا».
وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان افاد في وقت سابق بأنه حصل على تقارير تفيد بأن مئات الرجال «اختفوا» بعد أن عبروا من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب السورية إلى مناطق سيطرة الحكومة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، استعادت القوات الحكومية السيطرة على 75 في المئة على الأقل من إجمالي المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة شرقي حلب.
وفر عشرات الآلاف من المدنيين من هذه الأحياء – بينهم أكثر من ثمانية آلاف غادروها خلال هدنة إنسانية يوم الخميس.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن ثمة تقارير أيضا حول منع مسلحي المعارضة مواطنين من الفرار من مناطق القتال.
وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل إن هناك نحو مائة ألف شخص محتجزون في المناطق «الآخذة في التقلص شرقي حلب».
وأضاف «السجل المروع للاحتجاز التعسفي» في سوريا يجعل الأمم المتحدة تشعر بالخوف على مصير الرجال.
وتتفاوت التقديرات بشأن عدد الأشخاص الباقين في المناطق المحاصرة شرقي حلب، لكن كولفيل قال إن الأمم المتحدة لديها أدلة على أن «المئات» من الرجال قد اختفوا بعد توجههم للمناطق التي تسيطر عليها القوات السورية.
وتفيد تقارير بأن الرجال تم فصلهم عن العائلات ثم اختفوا. وقال آخرون ممن نزحوا عن أماكنهم أنهم تعرضوا للاستجواب ثم أُخذت بطاقات هويتهم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن 8 الأف شخص، بينهم 3 الأف طفل، قد غادروا المناطق المحاصرة خلال الهدنة الإنسانية يوم الخميس.
لكن وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف قال إن القتال سيستمر «حتى تغادر العصابات شرقي حلب».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره لندن إن القوات البرية واصلت هجومها خلال الليل كما شنت الطائرات غارات جوية.
وقال أحد مسؤولي جماعة «الجبهة الشامية» المسلحة ومقره تركيا، لوكالة رويترز للأنباء، إن «الطائرات الحربية المروحيات واصلت قصفها مثل كل ليلة، لم يتغير شيء».
وقالت مجموعة الإنقاذ المدنية «القبعات البيضاء» إن 46 مدنيا قتلوا وجُرح 230 يوم الخميس شرقي حلب.