بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، تطبيق إجراءات جديدة من شأنها البدء في مخطط إسرائيلي مبيت لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والسماح للمستوطنين بأداء صلوات تلمودية في ساحاته، بحسب تقرير لموقع “24” الإماراتي.
وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الصباح الباكر إجراءات تصعيدية تجاه حراس المسجد الأقصى المبارك، ومنعتهم من ممارسة صلاحياتهم داخل ساحات المسجد لا سيما التصدي للمستوطنين المتطرفين.
وأفادت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن قوات الاحتلال التي تعمل على حراسة المستوطنين الإسرائيليين داخل ساحات المسجد الأقصى، قامت بمضايقة الحراس وتهديدهم بالاعتقال.
وأشارت إلى أن الحراس تعرضوا لأكثر من مرة لإجراءات تفتيش وتدقيق على بطاقات الهوية، ومنعوا من الاقتراب أو التصدي للمستوطنين المقتحمين، كما هددتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتقال.
منع النساء
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي منع النساء الفلسطينيات من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، قبل الساعة الحادية عشر صباحاً، وسط اعتداءات عليهن بالشتم والضرب.
وإلى جانب منع النساء والأطفال أشارت مصادر فلسطينية في مدينة القدس المحتلة، إلى أن قوات الاحتلال فرضت قيوداً أمنية مشددة على الداخلين من الرجال إلى المسجد الأقصى، وقامت باحتجاز بطاقات هوياتهم.
واعتدت قوات الاحتلال صباح اليوم الخميس وفي تكرار لمشهد الأربعاء على الصحافيين المقدسيين، الذين يحاولون تغطية اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على النساء المبعدات والممنوعات من دخول الأقصى.
وواصل عشرات المستوطنين منذ ساعات الصباح اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك من منطقة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
إجراءات جديدة
وفي تطور خطير أرسل قائد شرطة الاحتلال في القدس موشي آدري كتاباً لدائرة الأوقاف الإسلامية، يملي عليها عدد من الاشتراطات، أهمها التأكيد على منع النساء من الدخول إلى المسجد الأقصى قبل الساعة الحادية عشر صباحاً.
وأشارت شرطة الاحتلال إلى أنه يمنع على موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الاحتجاج أو التدخل في احتجاز بطاقات هوية المصلين المقدسيين على أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وحذر قائد شرطة الاحتلال حراس المسجد الأقصى المبارك من الاقتراب من المتطرفين اليهود، خلال اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، مشيراً إلى أن الشرطة لن تتردد في تنفيذ اعتقالات في صفوفهم.
ورداً على هذه الإجراءات الإسرائيلية أكدت مصادر دائرة الأوقاف الإسلامية، أنها لن تنصاع إلى أوامر الاحتلال الإسرائيلي، كونها وموظفيها يتبعون لإدارة وزارة الأوقاف الأردنية.
إدانة أردنية
وأدان الناطق باسم الحكومة الأردنية الإجراءات الإسرائيلية الجديدة التي تمنع المصلين المسلمين من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، في حين تسمح للمتطرفين اليهود من استباحة ساحاته.
وأعرب عن رفض الأردن المطلق للإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى فرض واقع جديد في القدس المحتلة، في خطوة مخالفة للقوانين الدولية، مطالباً اسرائيل بالالتزام بنتائج اللقاء الثلاثي بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والملك عبد الله ورئيس الوزراء الإسرائيلي.