[bctt tweet=”انتهى العرس الخليجي، واكتملت أعمال القمة السابعة والثلاثين لتؤكد الثوابت.” via=”no”]
لم نقفز فوق السحاب ولكننا شددنا أوتاد خيمتنا الكبيرة، هكذا نحن، ما يميزنا هو أننا نعيش في الواقع ونتحسب للمستقبل، ولا نضع مصيرنا في يد أحد، ولا نتسرع في اتخاذ المواقف والقرارات، ونبني على البناء الراسخ أعمدة جديدة من الحكمة.
البيان المختصر كان مفيداً، وكان قوياً، لا كلمات خطابية رنانة، ولا عبارات تهديد ووعيد، بل اتزان مصحوب برسائل واضحة لأولئك الذين يتلاعبون بأمن واستقرار المنطقة.
و [bctt tweet=”على إيران أن تنتبه، وأن تقرأ البيان جيداً، وأن تتوقف عن صناعة الفوضى لتمرير أهدافها” via=”no”]، فهي مكشوفة، كل ألاعيبها مكشوفة، وتصريحات قياداتها نعرف أنها للاستهلاك الداخلي، فهذا خليجنا، وهرمز مضيقنا، ولم ولن يكونا في يوم من الأيام تحت سيطرة وهيمنة حرسهم الثوري أو قواتهم البحرية.
تلك أماني هم يتمنونها، ويحلمون بها، ودول مجلس التعاون تعرف جيداً ما يحدث على الأرض، وتعرف ماذا يملك الطرف الآخر، ولهذا لا تلتفت إلى »هلوسات« ضابط تصدر المشهد بتصريح موجه، وأيضاً تعلم دولنا أنها قادرة على الصد والردع إذا حانت ساعة الحقيقة، ومع ذلك كان البيان هادئاً ومتضمناً دعوة من جار إلى جار، ومن مسلم إلى مسلم، وفي الوقت نفسه هي دعوة من ند إلى ند، وقد جربتنا إيران في اليمن، وعليها أن تتعظ، وأن تتعلم بأن أمننا هو الخط الفاصل ما بين الصبر والحزم.
هي كلمة واحدة، صدرت من 6 دول، هذه الخلاصة التي قدمها مجلس التعاون الخليجي إلى العالم، كلنا نتحدث بصوت واحد، عند الثوابت تحيّد رفاهية الرأي والاختلاف النظري، وتقدم المعادلة غير القابلة للنقاش وتنظيرات الفلاسفة.
اجتماع قادتنا كان على الخير، وبيانهم حمل بشائر الخير، ودعواتهم فيها كل الخير، وشعوبنا في دول المجلس لا تنتظر من قادتنا غير الخير.