تواجه القمة الخليجية السنوية الـ 37 لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي انطلقت اليوم الثلاثاء، في العاصمة البحرينية «المنامة»، العديد من التحديات الجديدة التي تواجه دول المجلس، في ظل التغيرات الإقليمية والدولية التي طرأت منذ انعقاد القمة الأخيرة في العاصمة السعودية الرياض.
كشفت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار الخليجي، أن القمة سوف تناقش العديد من المحاور أهمها ثلاث قضايا تحتاج حلولاً عاجلة وتوافق خليجي لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة التي تعد الأصعب منذ نشأة المجلس.
القضية الأولى تتمثل في [bctt tweet=”آليات تعامل دول المجلس الخليجي مع الإدارة الأمريكية الجديدة بعد فوز «دونالد ترامب» بالرئاسة الأمريكية” via=”no”]، خصوصاً أن غالبية دول المجلس أعلنت تأيدها بصورة قاطعة لـ« هيلاري كلينتون» خلال الحملة الانتخابية، بالإضافة إلى مواقف «ترامب» المعلنة مسبقاً تجاه دول الخليج وخصوصاً المملكة العربية السعودية.
كما ستناقش القمة القضية العالقة بشأن إقرار الكونجرس قانون رعاة الإرهاب (جاستا)، الذي رفضته دول مجلس التعاون وتسعى لاتخاذ خطوات جديدة تجاهه.
القضية الثانية تتمثل في التصعيد الإيراني في المنطقة وتهديداته التي لا تنقطع لدول المجلس، من خلال التدخل في شؤون دول الجوار، وإمداد الميليشيات المسلحة في عدد من الدول العربية بالدعم الكامل، بالإضافة إلى دورها في مد الحوثيين، وأنصار عبد الله صالح بالأسلحة والذخيرة.
ويذكر أن [bctt tweet=”تقارير صحفية توقعت أن تسفر قمة المنامة عن تأسيس قوة عسكرية خليجية لمواجهة التهديدات الإيرانية العسكرية” via=”no”].
القضية الثالثة والأخطر بالنسبة لدول المجلس وتتمثل في الملف الأمني في ظل ما تشهده المنطقة العربية من أزمات متلاحقة صنعتها التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وهو الملف الذي ناقشه وزراء خارجية دول مجلس التعاون في نوفمبر الماضي بالعاصمة المنامة، وبحثوا فيه مستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة، بما في ذلك الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا واليمن والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب.
موضوعات ذات صلة:
