تعلمنا من زايد أن لقاءات القادة العرب فيها خير للأمة، سمعته «طيب الله ثراه» يقول ذلك لصدام حسين وحافظ الأسد ومعمر القذافي، كان يدعوهم إلى إزالة أي لبس في العلاقات مع الدول الأخرى عبر الزيارات والبحث المباشر في الأسباب والمسببات، وحتى في التعاون المشترك كان يدعو إلى التحاور والالتقاء عند ما يفيد شعوبهم وبلدانهم.
رحم الله الجميع، وحفظ لنا قادتنا في هذا الظرف العصيب الذي تمر به أمتنا، وجعل في مساعيهم الخير، وفي حركتهم البركة، [bctt tweet=”فنحن اليوم بأمس الحاجة لأن نعمل بوصية زايد، وأن نلتقي عند الثوابت، ونمنع كل المتربصين من النفاذ بيننا.” via=”no”]
وقد استبشرنا خيراً بجولة خادم الحرمين الشريفين المتزامنة مع القمة التي تستضيفها المنامة غداً، فالمنطقة تغلي والأعداء يتكالبون علينا، والطامعون كثر، ولن يحقق الأمن والأمان لخليجنا غيرُنا.
وجولة الملك سلمان تأتي لتؤكد أننا يجب أن نواصل اللقاءات ونزيل اللبس الذي صنعه الآخرون، فنحن مطالبون برؤية واحدة للقضايا المصيرية، الاختلاف في الآراء شيء والاختلاف على مستقبل المنطقة شيء آخر، الأول مرغوب ومسموح، والثاني مكروه ومرفوض، والأمانة تفرض نفسها على الرجال المخلصين، القادة الذين يحافظون على سلامة شعوبهم وأوطانهم.
وعندما نرى الملك سلمان يتحرك قبل أيام قليلة من انعقاد القمة نشعر بالمسؤولية التي يتحملها هذا القائد، وهي حمل ثقيل قبل به بكل رضى، وقدم اللقاءات الثنائية على اللقاء الجماعي لأنه يريد أن تكون القمة مكاناً لالتقاء الإرادات وليس مناقشة القضايا الجانبية.
نحن [bctt tweet=”متفائلون بقمة مجلس التعاون الخليجي، وننتظر منها قرارات تاريخية” via=”no”]، على رأسها تأتي وحدة الموقف والرؤية، الثوابت، وأكررها، فالثوابت هي درعنا وحصننا، وركيزة ثوابتنا أن نكون على قلب رجل واحد، كلمتنا واحدة، ومواقفنا متحدة، هذا ما يطلبه منا التاريخ، وهذا ما نريده للحاضر والمستقبل، وهذا ما يجعلنا متفائلين لأننا جميعاً نعرف أن الصف المرصوص يحمي ويصد.
لقاءات خير هذه التي نشهدها، وغداً تكتمل الصورة في البحرين، ونتفاءل باجتماع قادتنا.