نون والقلم

اتحاد الإمارات تجربة ناصعة في زمن التفتت العربي

تحتفل دولة الإمارات بمرور 45 عاماً على اتحاد إماراتها السبع وتأسيس الدولة التي أيقن مُؤسِسوها إن مُستقبلها في أن تبقى دولة الإمارات وليست (إمارات )دون التخلي عن هويتها وان تظل عربية  الوجدان والهوى، دون التخلف عن قطار التقدم و الريادة والابتكار.

وأيقنوا كذلك انه لكي تحافظ هذه الدولة على قوتها فانها يجب ان  يبقى اتحادها شامخاً لا تذروه رياح الفتن والتفتت التي عصفت ومازالت تعصف بأوطان كنا نظن أنها ابعد ما تكون عن الانقسام والتقسيم والتصدع والانكسار والهجرة والهجران … أوطانا أصبحنا نبكي ونتباكى على مجدها وشموخها وبهائها وبريقها وحضاراتها التي أنارت العالم في زمن الظلام وأشاعت العلم في عصور الجهل والتخلف.

ورغم إن أربعة عقود ونصف لا تشكل بحسابات الماضي تاريخا تقاس به منجزات الدول الضاربة في جذور الحضارة … إلا أنها تشكل بحسابات الحاضر مقياسا لمنجزات المستقبل لمن يرسمه ويصنعه .

فخلال 45 عاما فقط[bctt tweet=” صنعت دولة الإمارات العربية المتحدة أفضل تجربة وحدوية وتنموية ونهضوية عربية” via=”no”] فاقت في سرعتها فكر من خطط ورسم وتابع وراقب، فأذهلت القاص والدان وبات يشار  إليها بالبنان،  فاستثمرت في  الإنسان وشيدت المصانع والعمران وانفتحت على العالم المتقدم لتنهل منه أفضل ما لديه من علم وتجارب تحولت معها رمال الصحراء إلى واحات خضراء وحدائق غناء وناطحات تعانق السماء، تطوف في فضائها المحدود آلاف الرحلات وتهبط في مطاراتها كل الطائرات وترسو في موانئها اكبر البواخر وسفن الحاويات وتحولت معها مياه وشواطئ خليجها الأزرق إلى منتجعات وجزر يرنو إليها كل من اشتاق إلى السكينة والصفاء والراحة والأمان.

45 عاما فقط بالفعل هي رحلة قصيرة في عمر الدول ولكنها  الإمارات التي اتحدت فتفوقت.

إنها الإمارات مقصد العالم في الرخاء والمحن .

إنها الإمارات التي شرعت أبوابها وأجوائها فارتقت ورقت.

[bctt tweet=” إنها الإمارات الحلم المنشود والنموذج الناصع في زمن التفتت والتمزق العربي.” via=”no”]

حفظ الله الإمارات… حفظ الله مصر .. حفظ الله بلاد العرب .. التي ستعود حتماً رغم المحن.

صحفي مصري بالامارات

 

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى