[bctt tweet=”تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر من كل عام باليوم الوطني” via=”no”] والذي يصادف هذا العام العيد رقم 45 منذ التأسيس على يد المغفور له طيب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ومعه أخاه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله رحمة واسعة، وثلة من حكام وأمراء وشيوخ ومسئولي وقادة الإمارات في حينها ممن يعتبرون ذخيرة الوطن وقلبه الذي نبض بالحب والعطاء والاخلاص، بعضهم مازال يواصل رحلة العطاء، وآخرون وراهم الثرى في ذمة الله، وسيذكرهم التاريخ بكل فخر وإعزاز.
[bctt tweet=”بعد 45 عاما من الاتحاد والتوحد والوحدة أصبحت الإمارات الدولة شيئا يُشار له بأصابع البنان والفخر والاعزاز ” via=”no”]في شتى المجالات. ففى البنية التحتية من طرق ومواصلات واتصالات وخدمات أساسية من المياه والكهرباء وغيره، لاتجد شبرا من هذه الأرض القاحلة إلا وقد وصلته هذه الخدمات، بل وفي أقاصي البلاد وأدانيها تجد ما هو أكثر من الخدمات الأساسية لتصل الي الرفاه، وما يصلها الي بلوغ مراتب السعادة، ولا غرو في ذلك فقد أقام حكامها من بُعد نظرهم بيوتا وقصورا لهم في الأقاصي والفيافي حتى تصل الخدمات لأقصى منطقة، وهناك عندما تدخل الي الصحراء الشاسعة الموحشة لتكتشف فجأة أنك أما قصر منيف أو بيت به كل متطلبات الحياة من ماء وكهرباء وأطباق الفضاء التى تنقل لك العالم حيث أنت، وتسأل ما هذا فيقولون لك بيت “س” المزروعي، ولقد وقفت على ذلك بنفسي ورأيته رأي العين.
وعلي صعيد صعيد التطور والتحضر فإن الإمارات بكافة مدنها تضاهي افضل المدن العالمية ليس حبا في المنافسة وإن كانت المنافسة مطلوبة بل وضرورية لاستمرارية التقدم والتطور، فإنها من أجل تحسين مستوى المعيشة لهذا الشعب الذي يكن كل الحب والولاء لوطنه وقادته، هؤلاء القادة الذين وهبوا أنفسهم لهذا الشعب، حبا وإخلاصا فكان الحب بحب والاخلاص بولاء.
ولذلك تجد هؤلاء القادة أمامهم وقبلهم عند المحن قبل الافراح، فعندما شاركت قوات الإمارات في حرب اليمن الجارية حتى تاريخه كان من بين الجنود المحاربين شيوغ وأبناء الحكام، ومنهم من استشهد في هذه الحرب فشعر الشعب الاماراتي أنه من شيوخه وشيوخه منه، يشعرون بهم، ويعيشون لحظات حياتهم المؤلمة قبل السعيدة.
وفي مجال الاقتصاد فحدث ولا حرج فيكفى أن تذهب الي أي موقع أو مدينة ستجد المصانع والفنادق والمنتجعات والمشاريع السياحية، وعلي الشواطئ لن تجد سوى الموانئ والسفن التجاري أو السياح ورواد الفنادق والمنتجعات، والحركة الدائبة في كل اتجاه لايصطدم أحد بالآخر بل كل يذهب حيث حال عمله أو مصنعه أو تجارته، فالكل يسير حسب النظام الحديدي للقطار لا يمكن أن يصدما أن لم يتكاملا أو يسلم أحدهما الراية عند نهاية خط مهمته لمن سيكمل بعده.
وهكذا يكملون عقد النجاح حتى أصبح لكل مواطن إماراتي بصمة في نماء وتطور وطنه، يعمل قبل انتهاء فترة تعليمه ويعمل في وظيفته صباحا ليذهب الي جامعته مساء ليسلح نفسه بالعلم، أو يذهب في دورة تدريبيه ليؤهل نفسه لمواجهة الأزمات أو يطلع علي كل ما هو جديدوحديث في مجاله، حتى أصبحت حياتهم ما بين عامل ومتعلم ومنتج أو مطور، ليعود بيته الفخيم مساء مستمتعا بما أفاء الله عليه جراء عمله طوال اليوم.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل بلغ الأمر مع قادتهم إلى البحث في كيفية إسعاد شعبهم، فأنشأوا وزارة للسعادة كل مهمتها هو كيفيةإدخال السعادة الي قلوب ونفوس أبناءها؟ وهي تعمل بكل جد وإخلاص واجتهاد لتحقيق ذلك، وكما ابتكرت في تطور بلادها ابتكرت ايضا اساليب لإسعاد شعبها، فمرة من خلال دوريات مرورية، وأخرى بواسطة فعاليات في مواقع العمل ورابعم بمنح وهبات القادة لهم، وتوفير كل المواقع والمنتجعات والحدائق والمتنزهات التى انتشرت بشتى الأشكل والصنوف لخلق أجواء المرح بينهم.
[bctt tweet=”فمن حق الإمارات أن تفرح وتحتفل وتسعد بيومها الوطني الـ45 بعد الاحتفاء بشهداءها الأبرار ” via=”no”]الذين يفدون الوطن بدماءهم وهل تبنى الأوطان إلا بدماء أبناءها في 30 نوفمبر من كل عام.
صحفي مصري مقيم في الامارات