أبرزت صحف الإمارات في مقالاتها الافتتاحية اليوم ذكرى يوم الشهيد بكل ما يكتنز من ذكريات وأشواق ومواضع اعتزاز والتي تأتي قبل يوم واحد من احتفالات الدولة باليوم الوطني حيث ذكرى تأسيس الاتحاد وانطلاق الدولة.
وأكدت الصحف أن تزامن المناسبتين يحمل الكثير من المعاني والدلالات بأن هذا الوطن الذي يبنى وينمو ويتطور بصورة تذهل العالم كله إنما يفعل كل ذلك بسواعد وعقول أبنائه الذين يكنون كل الولاء والانتماء لهذا الوطن وقيادته الحكيمة ويعني كذلك أن أبناء هذا الوطن لم ولن يبخلوا عليه بأي شيء حتى بأرواحهم من أجل أن تظل رايته عالية خفاقة في الآفاق ومن أجل أن تظل الإمارات رمزا للدفاع عن الحق والعدل والتضحية والفداء ولتبقى واحة للرخاء والسعادة .
فتحت عنوان “ما بين يومين عظيمين” .. قالت صحيفة “البيان” إن قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بإعلان يوم الثلاثين من نوفمبر من كل عام “يوم الشهيد” هو تعبير عن الوفاء والاعتزاز والفخر بشهدائنا الأبرار الذين ضربوا أعظم الأمثلة في التضحية بالروح من أجل الوطن والحق والعدل .
ونوهت بأن مجيء هذا اليوم قبل يوم واحد من احتفالات الدولة باليوم الوطني يكرس معان كبيرة بأن هذا الوطن الذي يبنى وينمو ويتطور بصورة تذهل العالم كله إنما يفعل كل ذلك بسواعد وعقول أبنائه الذين يكنون كل الولاء والانتماء لهذا الوطن وقيادته الحكيمة ويعني كذلك أن أبناء هذا الوطن لم ولن يبخلوا عليه بأي شيء حتى بأرواحهم من أجل أن تظل رايته عالية خفاقة في الآفاق ومن أجل أن تظل الإمارات رمزا للدفاع عن الحق والعدل والتضحية والفداء ولتبقى واحة للرخاء والسعادة .
وقالت “ما أجمل أن نتذكر ونحن نستقبل احتفالات يومنا الوطني أرواح شهدائنا الأبرار وأن نلتف حول أسرهم وأهليهم وأبنائهم وذويهم لنشاركهم معنا فرحة يومنا الوطني وهم أحق بهذه الفرحة لأنهم ساهموا في بناء ونهوض هذا الوطن بأغلى ما عندهم بأرواح أبنائهم وذويهم من شهدائنا الأبرار الذين ستظل ذكراهم ماثلة أمامنا دائما نموذجا نقتدي به ونحن نبني أمجاد هذا الوطن ونحتفل بإنجازاته العظيمة ملتفين حول قيادتنا الرشيدة الحكيمة التي يحسدنا عليها الكثيرون” .
من جانبها قالت صحيفة “الخليج” إن شعب الإمارات يتلقى بشائره الغامرة وهو بين يومين مجيدين: يوم الشهيد بكل ما يكتنز من ذكريات وأشواق ومواضع اعتزاز واليوم الوطني حيث ذكرى تأسيس الاتحاد وانطلاق الدولة ولقد استحضرت دولة الإمارات أمس في يوم الشهيد قيادة وشعبا تاريخا حافلا من التجربة والمنجز المعجز عنوانه علم شامخ في وطن شامخ وتنمية تندرج بسبب من تفردها ونزوعها الإنساني في المتقدم والمفارق ورفاه وعدل وأمن ورشد حكم وعنوانه دولة حقيقية تحيا في صميم قلب العالم وينبض قلبها بالمحبة وتعمل على إعمال فكرة التعايش والتسامح على أرضها وفي أربع جهات الكوكب .
ومضت الصحيفة تقول “دولة الإمارات للوطنية والعروبة والإنسانية وهي للإسلام والحضارة والاعتدال فلا عجب حين تؤسس أو تطور جيشا يعتبر اليوم واحدا من أقوى جيوش المنطقة والعالم ومصدر ذلك بالإضافة إلى أدوات التسلح الأحدث والأكثر مواكبة قوة الحق وتغليب قيمة التضحية مقرونة بالمبادئ والثوابت على كل ما عداها” .
وأكدت أنه في يوم الشهيد كانت دولة الإمارات كلها حاضرة هناك في واحة الكرامة ومع أمهات وآباء وأولاد الشهداء كان القادة الذين أبهروا ويبهرون العالم البعيد قبل القريب كونهم يقدمون الأنموذج في العلاقة الأجمل والأكمل بين القيادة والشعب فلا ثنائية أو تضاد وليس إلا عنوان الولاء والانتماء وليس إلا العمل يطوقه الأمل ويتوازى مع غاية الوصول في المحدد والمطلق .. وبالفعل لا القول فقط وبالسلوك الآسر الأليف والحميم أثبت قادة الإمارات وفي الطليعة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أنهم آباء الشهداء وأنهم لهم ولأهلهم الأهل وأبدى رموز الإمارات احترامهم لرمز الشهداء الواقع اليوم مهجنا وفي واحة الكرامة هناك على مقربة من ضريح ومسجد زايد الخير طيب الله ثراه حيث نصب شهداء الإمارات سماء وعانقت المسجد سماء ترتفع أسمى وأسمى كلما احتضنت اسما جديدا” .
وقالت في ختام إفتتاحيتها إن شعب الإمارات قرأ تلك المعاني في وجوه قادته الذين عبروا عن أنفسهم وعنه فأحسنوا وكان لسان حال الوطن البيت المتوحد من أقصاه إلى أقصاه .. ومع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ومع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومع أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات ومع أمهات وآباء وأولاد شهدائنا الأبرار ومع كل مواطن ومقيم يحلو ترديد نشيد العلم في يوم الشهيد وفي اليوم الوطني وبينهما على أعلى القمم .
أما صحيفة “الوطن” .. فقالت في إفتتاحيتها بعنوان “الإجلال لأهل العطاء” .. فخر ما بعده فخر وتقدير قل نظيره في التاريخ بين أمم الأرض أن يقف شعب كامل وملايين المقيمين الذين يعتبرون أنفسهم أبناء هذا الوطن العظيم تقديرا لمن صنعوا المجد وكتبوا الرفعة وسطروا بدمائهم الطاهرة صفحات المجد والخلود وجعلوا التاريخ يزهو فخرا بمحطات جديدة ترسخ قيم الخير والتضحية والعطاء في اسمى معانيها .
وأضافت الصحيفة “قدم الشهداء بتضحياتهم دروسا لجميع الأجيال في الحب والفداء الحقيقي والعشق والإخلاص للوطن وهو الإيمان الحقيقي بنبل الرسالة وطهارة المشاعر وقمة الإقدام وستزهو أجيال الوطن أبد الدهر بمن ذادوا عن حمى الوطن ورسخوا رفعته ومنعته وقووا دعائم صموده وأكدوا بمواقفهم وبذلهم أن الوطن حافل بأساطير الصمود والعزة والأنفة وأن المسيرة معززة قوية مدعمة عصية على المتربصين والطامعين وحملة أجندات الشر حي كانوا” .
وأكدت أنه في هذه المناسبة الوطنية الشامخة عبرت الوجوه والخشوع والفخر عن خلاصة الوطنية الحقة المجبولة بثرى أرض الإمارات الطاهرة وبينت أن شعبا لا يرضى إلا الصدارة منزلة وعلم يرفرف في أعلى القمم يعمل لأجله الجميع على قلب واحد وبهدف واحد هو إمارات الإنسان والخير والحق للجميع .
وقالت إن تزامن يوم الشهيد واليوم الوطني يحمل الكثير من المعاني والدلالات فالشهداء أبناء هذا الاتحاد العظيم الذي أسس على القيم والخصال وإعلاء شأن الإنسان وأن الوطن هو الأغلى فكان خير غرس وأثمر خيرا وعزة ورفعة وبطولة إنها الإمارات التي بارك الله سبحانه وتعالى نوايا العاملين لعزتها وجعل من عرق الرجال بركة تثمر عطاء وإقداما وحضارة يحميها عشق للبذل والعطاء في سبيل الوطن وقدسية ثراه الطاهر.
