حذر نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون، من زيادة مشاعر السخط العام بسبب التأخير في العملية الانتخابية بالكونغو وتقلص مساحة الديموقراطية؛ مؤكدا أن الحوار الشامل والموثوق به بين أصحاب المصلحة الكونغولية هي الطريقة الواقعية الوحيدة لنزع فتيل التوترات السياسية والتغلب على المأزق الانتخابي ومنع العنف.
وأوضح الياسون أن الوضع أصبح مثيرا للقلق على ثروات البلاد والبحيرات العظمى وتصاعد النقاش حول احترام الدستور مع زيادة القيود المفروضة على الحيز الديموقراطي ما يغذي الاستقطاب والاستياء العام، لاسيما قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمعة دستوريا في نوفمبر المقبل والتي أجلت إلى أجل غير مسمى.
وبحسب الدستور في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فإنه ينبغي على الرئيس جوزيف كابيلا التنحي عن منصبه بنهاية فترته الرئاسية الثانية في ديسمبر المقبل، ولكن أعلنت مفوضية الانتخابات أنه سيكون صعبا إجراء انتخابات بحلول نهاية العام الحالي.
ورفض التحالف الرئيسى للمعارضة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، إجراء محادثات مع حكومة الرئيس جوزيف كابيلا، بشأن الانتخابات، ودعا التحالف لإضراب عام، سقط خلال اشتباكات وقعت به 19 قتيلا بحسب تصريحات للحكومة، فيما ألمحت المعارضة إلى أن الحصيلة تجاوزت الـ 50 قتيلا.
وتريد المعارضة أن ينهى كابيلا حكمه الذى بدأ قبل 15 عاما، وفقا لما نص عليه الدستور، ولكن السلطات تقول إنه لا يمكن إجراء الانتخابات قبل يوليو المقبل، على الأقل، بينما أفادت أكبر محكمة فى البلاد بأنه يمكن لكابيلا البقاء فى السلطة حتى إجراء الانتخابات.
53 دقيقة واحدة