وأوضح مريد المرصد رامي عبد الرحمن، أن عدد الفارين من الأحياء الشرقية منذ ليل السبت الأحد تجاوز الأربعة آلاف مدني، توجه أكثر من 2500 منهم إلى حي الشيخ مقصود، حيث الغالبية الكردية، فيما وصل نحو 1700 مدني إلى مناطق سيطرة قوات النظام، وفق وكالة «فرانس برس».
وتعرضت الأحياء الشرقية في حلب في وقت سابق الأحد إلى قصف جوي غير مسبوق، إذ شنت الطائرات الحربية 100 غارة على هذه الأحياء الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
وكان المرصد أفاد في حصيلة سابقة عن فرار مئات المدنيين من مناطق سيطرة المعارضة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
ومن ناحيته، اعتبر ياسر اليوسف، عضو المكتب السياسي لحركة «نور الدين زنكي»، أحد أبرز الفصائل المقاتلة في حلب أن نزوح المدنيين:« أمر طبيعي جداً بعد حملة القصف الجوي والاجتياح البري وتدمير منازلهم».
ويعيش حوالى 250 ألف شخص في الأحياء الشرقية المحاصرة حسب تقديرات الأمم المتحدة، التي حذر مبعوثها إلى سوريا ستافان دي ميستورا من وقوع كارثة إنسانية في الأحياء المحاصرة مع استمرار التصعيد العسكري.
وفي غضون ذلك، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، من أن أكثر من 500 ألف طفل يعيشون في 16 منطقة تخضع للحصار الخانق.
وأشارت المنظمة في بيان لها إلى أن عدد الأطفال الذين يعيشون تحت الحصار تضاعف خلال أقل من سنة واحدة، وذلك في ظل غياب شبه تام للمساعدات.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة أنتوني ليك: « الأطفال يقتلون ويصابون بجروح، ويخافون الذهاب إلى المدارس، ويعيشون بون مساعدات طبية ولا يتلقون سوى القليل من الطعام».
ودعت المنظمة الإقليمية جميع الأطراف المتحاربة في سوريا إلى رفع الحصار، وإتاحة المجال أمام إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.