الأخبار

إفتتاحيات صحف الإمارات

أبرزت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها .. اهتمام دولة الإمارات بالقراءة – باعتبارها ركيزة أساسية للنهوض بالمجتمع – وترسيخها لدى مختلف فئات المجتمع وأطلقت في سبيل ذلك العديد من المبادرات والفعاليات الثقافية.

أخبار ذات صلة

وتناولت الصحف السيناريوهات المحتمل أن تتعرض لها المنطقة بعد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب مهامه في يناير القادم ..إضافة إلى اختلاف استطلاعات الرأي التي أجريت في العالم حول التصويت سواء في انتخابات رئاسية أو تحديد مصير اتحادات عن النتائج النهائية .

وتحت عنوان ” الإمارات أكبر مكتبة حية ” أكدت صحيفة ” البيان ” أن القراءة تعد إحدى الركائز الأساسية في نهوض الحضارة وبناء مجتمعات المعرفة والتنمية المستدامة في المجالات كافة وهي السبيل للإبداع والابتكار والثقافة هي وسيلة استشراف المستقبل والمعرفة هي بناء الإنسان.

وقالت إنه منذ إعلان العام 2016 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله عاما للقراءة ودولة الإمارات تعيش في فيض متدفق من الثقافة والمعرفة وتنمية الوعي الإنساني وإلى جانب المئات من فعاليات القراءة شهد العام مشاريع ثقافية عملاقة مثل مشروع ” تحدي القراءة العربي ” الذي جذب الملايين من أبناء الأمة العربية ومشروع ” مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم” الأكبر والأضخم من نوعها في العالم العربي.. والتي ستحتل مكانها بين كبرى مكتبات العالم.

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد وجه خلال اجتماعه بمجلس إدارة المكتبة بالعمل على جذب أفضل العقول والكتب والمثقفين وعلماء اللغة قائلا ” نريد للمكتبة أن تكون بيتا للحكمة يلتقي فيه الباحثون ويبدع فيه الشباب وتصاغ فيه المعرفة “.

واختتمت ” البيان ” إفتتاحيتها بقولها أن قيادة الإمارات الرشيدة تؤكد رهانها الدائم على الإنسان وتثبت رؤيتها الثاقبة في استشراف المستقبل بالوعي والمعرفة والعلم.. وهكذا كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ” تتحول دولة الإمارات في عام القراءة بفعالياتها ومبادراتها الثقافية والأدبية والمعرفية لتصبح أكبر مكتبة حية في العالم”.

من جهة أحرى وتحت عنوان ” ماذا أعددنا ” كتبت صحيفة ” الخليج ” إنه مع تولي دونالد ترامب مهامه الرئاسية في العشرين من يناير المقبل ومباشرة مهامه الرسمية علينا كعرب أن نتدبر أمرنا ونضع في حساباتنا السياسية أن القادم الجديد إلى البيت الأبيض سيكون مختلفا عمن سبقوه في طريقة تعامله مع الملفات الخاصة بالشرق الأوسط وخصوصا بالنسبة لمسألة الصراع العربي – الإسرائيلي وعلاقات الولايات المتحدة الثنائية مع الدول العربية منفردة ومجتمعة ووسائل مواجهة الإرهاب.

وقالت من البديهي أن يؤشر فريق عمله الذي يختاره للعمل بجانبه إلى طريقة تعاطيه مع مجمل القضايا الداخلية والدولية لكن تبقى له وجهة نظر ومواقف كانت جزءا من برنامجه الانتخابي الذي أوصله إلى السلطة ستؤخذ في الاعتبار لأنها تشكل الخطوط العريضة ومنهاج العمل الذي سيسير عليه خلال السنوات الأربع المقبلة وعلى أساسها سيتم بناء عقيدته الخاصة إسوة ببقية الرؤساء الذين سبقوه.

وأضافت أن ما تم اختياره حتى الآن من شخصيات ستكون جزءا من فريق عمله يدل على جنوح نحو اليمين والتطرف في معالجة القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية الداخلية والخارجية وهو ما باتت تحذر منه قيادات أمريكية وغربية أوروبية لأن طريقة التعاطي مع هذه القضايا ستكون مختلفة عما انتهجته الإدارات الأمريكية المتعاقبة التي سبقته.. ولذلك نلاحظ مثلا استنفارا أوروبيا على كل المستويات لبحث وسائل مواجهة هذا الطارئ الذي فرض نفسه فجأة .

وأشارت إلى أن معظم دول العالم بدأت تناقش وتدرس الاحتمالات وتضع الخطط استعدادا للتعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة.. متسائلة ماذا سيفعل العرب.

وتابعت .. إن جزءا كبيرا من حملة ترامب الانتخابية تناولتهم بشكل أو بآخر من خلال ما أظهره من استفزاز لشكل العلاقة المستقبلية مع دولهم ثم العداء السافر للمسلمين والتهديد بمنعهم من دخول الولايات المتحدة إضافة إلى وسائل مواجهته للإرهاب والأخطر ما يخص علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل وانعكاس ذلك على القضية الفلسطينية.

وقالت إنه بالنسبة لمسألة الصراع العربي- الإسرائيلي يجب أن نضع في حسابنا أن ترامب سيسعى لتحقيق ثلاثة أهداف ..أولا انسحاب الولايات المتحدة من عملية التسوية أي لن تقوم بأي دور تفاوضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين .. ثانيا لن تضغط واشنطن على الكيان بشأن وقف الاستيطان بل على العكس ستؤيده وتشجعه.. ثالثا ستعمد إدارة ترامب إلى نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة لأنها ترى أن المدينة هي عاصمة إسرائيل وبالتالي هي جزء منها بما يعني في النهاية تأييد ضم الضفة الغربية وإنهاء مقولة حل الدولتين.

وخلصت ” الخليج ” في ختام إفتتاحيتها إلى أننا أمام وضع مختلف تماما أمام ولايات متحدة تتغير.. متسائلة ماذا أعددنا من خطط وأفكار وبرامج ومواقف لمواجهة مخاطر جديدة على الطريق.. مضيفة ألا يستدعي الأمر اجتماعا عربيا ولو على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الاحتمالات ومستقبل العلاقات.. أم أن المثل ” فالج لا تعالج ” صار سياسة عربية عامة.

من جانب آخر وتحت عنوان ” استطلاعات رأي تخالف الواقع ” قالت صحيفة ” الوطن ” إن استطلاعات الرأي التي أجرتها عدد من أعرق وأقوى وسائل الإعلام في العالم حول التصويت سواء في انتخابات رئاسية أو تحديد مصير اتحادات .. بدت بعيدة كل البعد عن الواقع ولاشك أن النتائج النهائية لم تأت فقط بنتائج متقاربة أو لا تخالف الاستطلاعات بنسبة كبيرة بل أتت مخالفة تماما وبفارق شاسع لدرجة بات التساؤل حول ماهية هذه الاستطلاعات والتشكيك بها مشروعا كبيرا لدرجة تبدو وكأنها كانت لعبة سياسية هدفها التأثير أو التشويش على الرأي العام وتغيير مساره وهناك ثلاثة أمثلة حية وقريبة تبين ذلك.

وأشارت إلى ان أولها ” الاستفتاء البريطاني ” في يونيو الماضي حول بقاء المملكة المتحدة من عدمه والذي أتى بنتائج مخيبة لآمال العالم أجمع نظرا لتداعياته التي تهدد بانفراط عقد الاتحاد الأوروبي حيث بقيت استطلاعات الرأي والتوقعات والتحليلات ترجح أن تكون نتيجة التصويت لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي قبل أن تكون النتيجة مخالفة وبنسبة 51% كانت كفيلة بخروج بريطانيا من الاتحاد.

واضافت أن ثانيها الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتي أتت بالجمهوري دونالد ترامب ليكون الرئيس الـ45 للولايات المتحدة بانتصار ساحق على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون حيث بقيت الاستطلاعات حتى ليلة بدء الانتخابات ترجح انتصار كلينتون بنسبة كبيرة لدرجة رجحت بعضها أن تقترب النتيجة من 90% لكن العالم استيقظ على نتائج مفاجئة ومخالفة 100% لما بقيت أغلبية استطلاعات الرأي تروج له حتى مع بدء الانتخابات.

وقالت إن ثالث هذه النماذج انتخابات اليمين الفرنسي التمهيدية للرئاسة والتي رجحت بمجملها تقدم رئيس الحكومة السابق آلان جوبيه لكن النتيجة كانت تصدر رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرنسوا فيون بفارق كبير للدورة الاولى بلغت 44% في حين بات فيون بـ28% .

وخلصت ” الوطن ” في ختام إفتتاحيتها أن هذه النتائج في الحالات الثلاث بينت لدرجة كبيرة عدم دقة الاستطلاعات وبالتالي التساؤل فيما إذا كانت تستخدم للتأثير على الرأي العام.. أو كبح جموح تقدم حركات معينة أو توجه ما.. مشيرة إلى الحاجة لإعادة النظر وتغيير آلية عمل مراكز الأبحاث والتحليل حول العالم.

– خلا – دنا.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى