نون والقلم

في صناعة «الملاذ»!

-1-

الصباح الذي لا يبدأ باسم الله أبتر، والنهار الذي يخلو من لواعجِ الذكرى، وتدليك القلب بالشغف، نهار كسول خامل، والحائط الذي لا يتزين باسمك باهتٌ شاحبٌ!

-2-

[bctt tweet=”هل يتعين علينا أنْ نقتل من نُحب، كي نُظهر براعتنا في الرثاء؟” via=”no”]

أو هل يتعين علينا أنْ نرحل عنهم، كي نُجرب طعم اللوعة؟

وهل علينا أنْ نجرحهم كي نستعرض قدراتنا على المواساة؟

-3-

مَنْ كان منكم بلا «حائط» فليتخذ حائطًا ليكتب عليه، ما يريد البوح به،

ومَنْ كان منكم بلا ملاذ فليتخذ لنفسه ملاذًا،

ومَنْ كان منكم بلا قديس، فليتخذ قديسة أو كاهنًا للاعتراف أمامه،

ومن كان منكم بلا لحظات صفاءٍ وسكينة وتأمل، فليُعِدْ النظر بإنسانيته!

-4-

الصباح يكفينا جميعًا لاقتسامه، فهو مليء بما يكفي من الفرح كي يكون محتملا، بل جميلا، بعضنا يزهد في حصته، فلا يأخذها، ويُصِرُّ على أنْ يقتات من أكل الليل «البايت»، وما حمل من كوابيس أو أحلام!

-5-

كم بنينا من سواتر ودفاعات؛ استباقًا لأي «اجتياح»، لنكتشف أنَّ مَنْ «يُهاجموننا» يقيمون فينا، فأيُّ دفاعات تنفع أمامهم؟

-6-

قال لي: عجبًا، كيف تكتب «أسفارك» الهاذية بالسكينة، وسط كل هذا الضجيج؟

فقلت: هي محاولة لقهر رتابة الفوضى،

وإعادة اكتشاف الضجر،

و»تدوير» مشاعر متكسرة على حواف الشغف!

-7-

س – من ضلعٍ خُلقتْ «حوّاء»، ماذا سيفعل «آدم» ببقية الأضلاع الـ 23 …؟؟

ج – يبدو لي أنَّه لن «يشبع» بل سيروق له أنْ «يصنع» من كل ضلع حواء جديدة!

-8-

البعض يظن حين يرى فنجان قهوة وحيدًا، أنَّ واحدًا فقط يشربه، وحين يرى فنجانين يحسب أنَّ ثمَّةَ قصة كبيرة!

نسي هؤلاء أنَّ اثنين يمكن أنْ يشربا من فنجان واحد، وحينذاك؛ تكون القصة أكبر!!

-9-

يقال أنَّ الشهر «اللي ما إلك فيه لا تعد أيامه».

حسنًا…

والوطن اللي ما إلك فيه… ماذا تعمل معه، وهو يقيم فيك وأنت تقيم فيه؟

-10-

أنا أجزم، أنَّ ذلك السيد الذي يهابه الناس، يهابهم أكثر بكثير مما يهابونه!

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى