لم يترك لنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ما نتحدث عنه في اليوم العالمي للتسامح.
سبقنا بكلمة جامعة، عبر خلالها عن الفكر الذي غرسته قيادة دولة الإمارات منذ يوم انطلاقتها في 2 ديسمبر 1971 وحتى الآن، فكر زايد وراشد عند التأسيس والتعليم وزرع القيم الثابتة والراسخة في وجدان أبناء هذا الوطن. تحدث سموه عن ذكريات استحضرها منذ الستينيات وبداية النهضة، وما كانت تلك المشاهد من مجالس المؤسسين، إلا مبادئ لمسار أصبحنا نفاخر به الأمم.
وأكملت رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رؤية القيادة التي حملت الشعلة من المؤسسين الأوائل، لتؤكد أن التسامح والنظرة القائمة على المساواة للبشر جميعاً، هي ثوابت ولدتها القناعة وأثرتها التجربة، فكان هذا الذي يراه العالم في دولة الإمارات، تمازجاً بين مئات الجنسيات والأجناس، وعشرات الثقافات تتواصل مع بعضها البعض في مجتمع واحد، تتعايش في سلام ووئام، وتبني بين أفرادها جسور مودة واحترام.
في الرسالتين كلمات نابعة من القلبين الكبيرين، وفيهما الميزة التي تتميز بها قيادتنا، وهي التي رفعت اسم بلادنا عالياً. إنها نعمة التواضع ونكران الذات، وهذه بصمتهما. كل ما نراه اليوم، نتيجة جهد وسهر وعرق وفكر وبذل وعطاء، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، محمد بن راشد ومحمد بن زايد يواصلان الليل بالنهار، ويقدمان نموذجاً لكل أبناء الوطن في العمل والمتابعة والتقدم بخطى ثابتة نحو المستقبل.
نحن لم نحتفل باليوم العالمي للتسامح، ولكننا احتفلنا بما أنجزناه على أرض الواقع، وما قدمناه من تجربة أثرينا بها البشرية، حول ما يمكن أن يتحقق عندما تزيل القيادة الواعية، ومعها الشعب المتفهم، كل الحواجز التي تعيق التواصل، فأهدينا العالم نموذجاً يحتذى به.