نون والقلم

11/11 نهاية الإخوان

[bctt tweet=”في الحادي عشر من هذا الشهر، أي قبل خمسة أيام، صدرت شهادة وفاة مصدقة باسم تنظيم الإخوان المسلمين.” via=”no”]

كانت هذه الجماعة الإرهابية، بحاجة إلى مثل هذا الموقف المخزي، حتى يعرفوا حجمهم الحقيقي، وأين أصبحوا بعد ثلاث سنوات من السقوط الكبير، يوم لفظتهم جموع الشعب المصري، بعد أقل من عام على تسلمهم السلطة باسم الديمقراطية وحرية الاختيار، فهم لا يزالون يعيشون في وهم القدرة على الحشد والتأثير في المشهد السياسي، خدعتهم أصوات الذين يعملون في الخفاء، وضحك عليهم «فيسبوك»، الذي يعيد ترديد صدى صوتهم، فاعتقدوا بأنهم ما زالوا يملكون القدرة على تحريك الشارع.

مصر لم تنشغل بهم، رسمياً، كانت الحكومة تبحث عن حلول لتقويم الاقتصاد وتوفير الحياة الكريمة للشعب، وتكمل مسيرة بناء بدأت بعد 30 يونيو 2013، ولن تتوقف قبل أن تجني ثمار الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وشعبياً، كان الناس على قناعة تامة بأن القلة القليلة من مشردي الإخوان، يجب أن تفشل، فكان التجاهل أكبر وأقوى سلاح تواجه به دعوتهم الأخيرة للحشد، والتي سميت بثورة 11/11.

ثورة دون ثوار، فالجبناء لا يثورون، والإخوان عرف عنهم الجبن، وتميزوا بالانتهازية الثورية والسياسية، يركبون الموجة متى كبرت ونضجت، كما فعلوا مع ثورة 1952، عندما طالبوا الضباط الأحرار بتسليمهم الحكم، وكرروا ذلك في 25 يناير 2011، عندما أصدروا بيانات يرفضون فيها المشاركة، وبعد ثلاثة أيام، وعندما مالت الكفة، تراكضوا نحو الميادين، ووقفوا في الصفوف الأمامية. وفي «رابعة»، صدروا النساء والأطفال، واختبأ القادة في شقق مدينة نصر!!

رحل الإخوان إلى غير رجعة، لم يمشِ في جنازتهم أحد، ولن يترحم عليهم أحد، فقد أساؤوا كثيراً، إلى دينهم وإلى أوطانهم، وارتكبوا جرائم ضد شعوبهم، فانكشفت كل ادعاءاتهم، فالناس تجرب وتصبر وتتعلم، ثم تعاقب، وقد كان عقاب الإخوان يوم 11 نوفمبر، بحجم أخطائهم وأفعالهم.

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى