[bctt tweet=” تبوأت موانئ دبي العالمية، موقع الصدارة في تنفيذ أفضل الممارسات المطبقة في مجال انبعاثات الغازات الدفيئة” via=”no”] وتحسين الأداء البيئي بحصولها على التصنيف (إيه-) من قبل مشروع الإفصاح عن الكربون «سي دي بيه» الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً له.
وكانت «موانئ دبي العالمية» قد أصبحت في عام 2010 أول مزود عالمي للخدمات البحرية والبريةينضم إلى مشروع الإفصاح عن الكربون الذي يعد المجموعة الأكثر شمولاً للبيانات البيئية العالمية للشركات، إذ تقوم آلاف الشركات الكبرى في جميع أنحاء العالم بكشف المعلومات الخاصة بهاوالمتعلقة بانبعاثات الغازات الدفيئة واستخدام الطاقة ومخاطر التغير المناخي.
ويعمل فريق السلامة والبيئة العالمية في «موانئ دبي العالمية» منذ فترة طويلة على إعداد خطط العمل وتقديمها على امتداد محفظة أعمال الشركة، إلى جانب قيامه بمراقبة استخدام الطاقة وتعزيز كفاءة عمليات المحطات البحرية، إضافة إلى تبني مشروعات الطاقة المتجددة والاستثمار في التقنيات منخفضة الكربون.
ومن الأمثلة الأخيرة لجهود الشركة في هذا السياق؛ أسبوع «غو غرين»، المبادرة العالمية التي أطلقتها الشركة قبل ثلاثة أعوام بهدف تسليط الضوء على القضايا البيئية الهامة وأهمية الحفاظ على البيئة من أجل استدامة نمو الأعمال وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، وذلك بالتعاون مع كبار مشغلي الموانئ في العالم. وتركز الحملة على ثلاثة محاور بيئية رئيسة، وهي إعادة الاستخدام وإعادة التدوير، والتغير المناخي. وتشمل أنشطة مختلفة تجري ضمن محفظة الأعمال العالمية الخاصة بـ «موانئ دبي العالمية» وتضمّ 77 محطة برية وبحرية في 40 بلداً.
وتختار كل وحدة أعمال نشاطاً واحداً أو أكثر من ضمنها: إعادة استخدام نفايات الموانئ، وتحويل بقايا الطعام إلى سماد، وتنظيف المحطات والمناطق المحيطة، وحملات توفير الطاقة، وغرس الأشجار، والتطوع في حدائق الحياة البرية المحلية، ودعم التثقيف البيئي للمجتمعات المحلية.
وتعزيزا لجهود الشركة المتواصلة للحد من انبعاثات الكربون ، أعلنت موانئ دبي العالمية مؤخرا عن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من أكبر مشروع لتركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية على أسطح المباني في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط عبر تركيب 88 ألف لوحة شمسية على أسطح المباني التابعة لها في المنطقة الحرة لجبل علي وفي مينا راشد.
يمتد المشروع االضخم الذي يشكل جزءا من مبادرة شمس دبي التي أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي، على عدة مراحل. تضم المرحلة الأولى التي بدأ العمل بها مؤخرا تركيب الألواح الشمسية الكروضوئية على أسطح 22 مبنى تضم مباني المكاتب والمستودعات ومواقف السيارات في المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» وميناء راشد لانتاج 22 ميغاوات في الذروة.
ومع انتهاء المرحلة الأولى في عام 2017، سيساهم المشروع بتوفير ما يكفي من الطاقة النظيفة لنحو 3 آلاف منزل سنوياً، إضافة إلى تخفيض انبعاث 22 ألف طن من الكربون سنوياً، أي ما يعادل إبعاد 4500 سيارة عن الطرقات. كما ستزود الألواح الشمسية مباني «جافزا» المتصلة بالنظام بأكثر من 40% من الطاقة التي تحتاجها «موانئ دبي العالمية» لتركيب 88.000 لوحة كهروضوئية على أسطح منشآتها في دبي وذلك في أكبر مشروع للطاقة الشمسية على سطوح الأبنية في الشرق الأوسط. وستقوم الألواح بإنتاج طاقة نظيفة كافية لتلبية متطلبات 3.000 منزل سنوياً، ما يدعم «رؤية الإمارات 2021» للوصول إلى بيئة مستدامة.
وتساعد مثل هذه البرامج الشركة على تحقيق وفورات ملموسة في الطاقة تظهر جلياً في نتائج مشروع الإفصاح عن الكربون والذي سجّل تطوراً ملموساً عاماً بعد آخر. وكانت «موانئ دبي العالمية» قد حصلت في عام 2013 على التصنيف (سي) ما يعني بأن لدى الشركة معرفة بالآثار على مسائل التغير المناخي والناتجة عنها كذلك (تصنيف الوعي).وتحسن تصنيف الشركة في عام 2014 ليصل إلى التصنيف (بي)الذي يُظهر بأن الشركة تقوم باتخاذ إجراءات منسقة في مجال المسائل الخاصة بالتغير المناخي (تصنيف الإدارة). وحققت الشركة أخيراً في عام 2015 وفي العام الجاريكذلك، تصنيفاً متقدماً (إيه –) والذي يثبت بأن الشركة تقوم حالياً بتطبيق أفضل الممارسات في قطاع النقل.
وتظهر هذه التصنيفات بأن «موانئ دبي العالمية» تمكنت في مجالات الحوكمة والاستراتيجية، وإدارة المخاطر والفرص، وإدارة الانبعاثات، من تحقيق التميز مسجّلة أرقاماً أعلى بكثير من المعدلات الموجودة في قطاع النقل والمنطقة.
معبرا عن سروره البالغ بالتحسن الكبير في أداء المجموعة البيئي، قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»: «نحرص في موانئ دبي العالمية على أن يكون لأنشطتنا آثارا إيجابية طويلة الأمد على العالم الذي نعيش فيه وعلى بناء إرث للأجيال المستقبلية، ولا شك في أن تخفيض انبعاثات الكربون تعتبر من الأولويات القصوى في هذا السياق».
تعكس برامج موانئ دبي العالمية البيئية وحملاتها العالمية التي تشكل مساهمة بسيطة مما يجب أن يكون حلا أوسع وأكثر شمولا للقضايا البيئية، التزامنا بتطبيق الحلول الذكية التي تمكننا من تحقيق استدامة أعمالنا وعالمناوالمساهمة في دعم نمو الإمارات ودبي الاقتصادي والاستخدام الامثل لمواردنا بما ينسجم مع رؤية قيادتنا الرشيدة ببناء اقتصاد أخضر مستدام، ودعما للمبادرات الخضراء العديدة الهادفة إلى تحويل دبي إلى مدينة رائدة عالميًا في مجال الطاقة المتجددة.
وأضاف بن سليم :«في ظل التحديات البيئية الكثيرة والتغير المناخي الذي يشهده العالم يتوجب على الجميع مؤسسات وأفراد العمل معا للحد من الآثار المدمرة لانبعاثات الكربون، فقد أظهر تقرير صدر مؤخراً عن الصندوق العالمي للطبيعة «دبليو دبليو إف» أن الحياة البرية في جميع أنحاء العالم قد انخفضت بنحو 58 في المائة منذ عام 1970، وأن نحو ثلثي الحيوانات في العالم قد تختفي بحلول عام 2020. إننا لسنا بحاجة إلى أدلة إضافية أكثر وضوحاً كي ندركالحاجة الملحةللحفاظ على الطاقة وحماية البيئة».
من جهته قال نبيل بطال، مدير السلامة والبيئة العالمية في «موانئ دبي العالمية»: «لا شك في أن تمكننا من قياس ومراقبة تقدمنا في مجال تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة هو أمر ضروري لقياس الجهود التي نبذلها مقارنة بالجهود التي يبذلها أصحاب المصلحة الآخرين الذين يشاطروننا الأهداف نفسها. إن هذا الأمر يضمن بأن نعمل جميعاً من أجلتحسين أدائنا البيئي، ولا شك بأن جهودنا المجتمعة هي ضرورية من أجل إحداث أثر ملموس».
وأضاف: «يتيحلنا توثيق جهودنا والإعلان عنها بشفافية ووضوح من خلال مشروع الإفصاح عن الكربون تعزيز أدائنا البيئي والمساعدة في تحسين اتخاذ القرارات حول التغير المناخي بالنسبة للمستثمرين، والأعمال، وصانعي السياسات».