أعلن محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية في ختام أعمال اجتماعات مجالس المستقبل العالمية التي استضافتها دولة الإمارات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي،عن عقد الدورة الثانية لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية يومي 12 و13 نوفمبر 2017.
وقال القرقاوي:«استضافت دولة الإمارات على مدار يومين نخبة من المفكرين ومستشرفي المستقبل العالميين الذين بحثوا أفضل الحلول لأكثر التحديات المستقبلية إلحاحاً، في وقت تمضي دولة الإمارات قدما لتعزيز مكانتها كمنصة عالمية لاستشراف وصناعة المستقبل».
وأضاف: سعينا من خلال هذه الاجتماعات النوعية التي شارك بها أكثر من 700 من المفكرين وصناع القرار في 35 مجلساً مختلفاً إلى إيجاد منظومة عمل عالمية تسعى لاستكشاف مستقبل القطاعات الاستراتيجية.
وتابع القرقاوي« ناقش المشاركون المبادرات والمقترحات والنماذج المستقبلية حول عدد من القضايا والموضوعات التي تؤثر في حياة الناس مثل الرعاية الصحية والتعليم والطاقة والنقل والمياه والأمن الغذائي وغيرها، فهذا الحدث ليس مجرد لقاءات لنقاش الأفكار بل تأسيس لإجراءات عمليةلإحداث تغير حقيقي».
وأشار وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، إلى أن دولة الإمارات قدمت من خلال هذه الاجتماعات مساهمة بارزة في جهود تعزيز جاهزية الدول لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وعززت ريادتها من خلال تبني حكومتها تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، عبر خطة تنفيذية من 6 محاور تشمل إنشاء أول مجلس للثورة الصناعية الرابعة على مستوى العالم، تصميم إطار حوكمة عالمي يضع الأسس العامة والأطر التشريعية والتنظيمية لتطبيق تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، تأسيس مجالس الثورة الصناعية الرابعة، إطلاق برنامج خاص لضم حكومات المنطقة لشبكة خبراء مجالس المستقبل العالمية، أكبر مختبر عالمي مفتوح لتجربة واختبار وتطبيق تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، تصميم وتبني إطار عمل لجاهزية الحكومات للمستقبل.
وأضاف القرقاوي:«نحن لا نخشى المستقبل، فالثورة الصناعية الرابعة لديها الإمكانيات والمقومات التي تعود بالنفع والفائدة على البشرية إذا أعددنا العدة لذلك،ومن الأهمية بمكان أن نتعاون وأن تتضافر جهودنا لنستعد بشكل أفضل لمستقبل أكثر إزدهاراً لنا وللأجيال القادمة».
وشهدت اجتماعات مجالس المستقبل العالمية بحث مستقبل القطاعات الحيوية في ظل الثورة الصناعية الرابعة وآثارها المتوقعة على المجتمعات،واستكشاف الحلول لمعالجة تحدياتها والتغييرات المستقبلية المتوقعة، بما في ذلك التقدم التكنولوجي في مختلف القطاعات، التي تشمل: مستقبل المساعدات الإنسانية، ومستقبل الأمن الغذائي، ومستقبل الابتكار وريادة الأعمال، ومستقبل التجارة الدولية والاستثمار، ومستقبل أمن المعلومات، ومستقبل الإنترنت، ومستقبل المدن، ومستقبل النقل، ومستقبل الحوكمة العالمية، ومستقبل الأمن العالمي، ومستقبل الإنتاج، ومستقبل الثورة الصناعية الرابعة، ومستقبل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، ومستقبل الطاقة، ومستقبل الحوسبة، ومستقبل التعليم، ومستقبل تحسين جودة الحياة البشرية، ومستقبل الفضاء، ومستقبل البيئة، ومستقبل التكنولوجيا الحيوية.
وضمت مجالس المستقبل العالمية 700 مشارك من كبار المستشرفين وخبراء المستقبل العالميين والمسؤولين الحكوميين، ومثل المبتكرون ورجال الأعمال 36% من المشاركين فيها،والأكاديميون والخبراء 29% والحكومات والمنظمات الدولية 35%، وشاركت دولة الإمارات في كافة المجالس، وعلى رأسها مجالس التعليم والصحة والطاقة ومدن المستقبل والذكاء الاصطناعي.