ويضم المجلس الجديد نخبة من القامات الفكرية والصحافية والقيادات الإعلامية والأكاديمية العربية، ويرأسه ضياء رشوان نقيب الصحافيين المصريين السابق، وعضوية كل من محمد يوسف، رئيس جمعية الصحافيين في دولة الإمارات، وجورج سمعان، الكاتب بصحيفة «الحياة» في المملكة المتحدة، والكاتبة والإعلامية الدكتورة بدرية البشر، وياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم» في مصر، وغسان طهبوب، المستشار الإعلامي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ورائد برقاوي رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «الخليج» الإماراتية.
كما يضم المجلس كلاً من محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، ومنى بوسمرة، رئيس التحرير المسؤول لصحيفة «البيان» الإماراتية، والدكتور عبد الناصر النجار، نائب رئيس التحرير في صحيفة «الأيام» الفلسطينية، والصحافي والكاتب الكويتي محمد النغيمش، وسوسن الشاعر، الإعلامية والكاتبة في صحيفة «الشرق الأوسط»، ويونس مجاهد، أمين عام النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وسامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم» والكاتب السعودي الدكتور خالد المعينا.
وقد أعربت منى غانم المرِّي، أمين عام جائزة الصحافة العربية عن خالص ترحيبها بأعضاء مجلس الإدارة الجدد، وقالت إن انضمامهم للجائزة يُعدُّ إضافة مهمة تعزز من مكانتها وتمنحها زخماً فكرياً قوياً للوصول إلى مراحل جديدة من التميز في مجال العمل الصحافي، مؤكدة ثقتها أن المجلس سيقدم كل ما يلزم للتأسيس على ما أحرزته الجائزة من إنجازات على مدار رحلة حافلة امتدت على مدار أكثر من 15 عاما، لتنطلق نحو محطات طموحة ترسخ من خلالها موقعها كأهم محفل للاحتفاء بالإبداع في الصحافة العربية بتعدد مساراتها وتنوع قوالبها.
في الوقت نفسه، وجّهت منى المري تحية شكر وامتنان لأعضاء مجلس الإدارة المنتهية ولايته، معربةً عن بالغ العرفان لما قدمه المجلس من إسهامات تشكلت معها ملامح فترة مهمة في تاريخ الجائزة، ومكنتها من أداء رسالتها بتحفيز روح التنافس المهني بين المشتغلين بالصحافة في عالمنا العربي وفق أسس ومعايير واضحة كرَّست مبادئ النزاهة والحيادية والشفافية الكاملة، لتنال بذلك ثقة المجتمع الصحافي وحرص غالبية المنتمين إليه على أن يكونوا جزءًا من هذه التظاهرة المتخصصة وهو ما تدلل عليه الأعداد المتزايدة للأعمال المتنافسة عاماً بعد عام أملاً في نيل التكريم من محفل نجح في إثبات تفرده كمنصة أولى لتحفيز الإبداع في الصحافة العربية.
وحول الأهداف المأمولة لجائزة الصحافة العربية خلال المرحلة المقبلة، أكدت منى المرَّي أن الأمانة العامة ستتعاون مع مجلس الإدارة لإدخال مزيد من أوجه التطوير على الجائزة خلال السنوات الثلاث القادمة، فترة عمل المجلس، برؤية متجددة تأخذ بعين الاعتبار ما حققته الجائزة من نجاحات نوعية حتى الآن والطموحات المنشودة للصحافة العربية والمستوى المرجو لها من الإتقان والتميز لتواصل الجائزة رسالتها ودورها في إذكاء روح الإبداع وتأكيد الثوابت المهنية الرفيعة في أحد أهم وأعرق القطاعات الإعلامية.
الجدير بالذكر أن مجلس الإدارة الجديد سيواصل عمله حتى العام 2019، وفق النظام الأساسي للجائزة الذي حدد ولاية المجلس بثلاث سنوات متواصلة، سيعمل خلالها على ترسيخ رسالة نادي دبي للصحافة في استشراف المستقبل الإعلامي والصحافي في المنطقة، في حين سيتمتع المجلس بالصلاحيات الكاملة التي تخوّل له تطوير الاستراتيجيات الملائمة وإدخال أوجه التطوير التي يرى موائمتها للأهداف التي تسعى الجائزة لتحقيقها في مجال العمل الصحافي وتعظيم المردود الإيجابي من وراءها والذي يصب في اتجاه الارتقاء بالصحافة العربية ضمن مختلف تخصصاتها، وتوسيع دائرة المشاركة، واستقطاب الأقلام العربية الشابة سواء من داخل المنطقة أو خارجها.
ومن المنتظر أن يواصل مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية السادس التأسيس على ما أحرزته من مكانة وإنجازات على مدى الدورات السابقة مع مواصلة التطوير والتحسين، وتشجيع الصحافيين العرب على الإبداع عبر الاحتفاء بالأقلام والأفكار الأجدر بالتكريم في عالم الصحافة العربية ، إذ وصل عدد الذي كرَّمتهم الجائزة منذ إطلاقها إلى 234 من كافة أرجاء الوطن العربي، بينما استقبلت في دورتها الخامسة عشرة أكثر من 5500 عمل من 32 دولة.
وكانت مجالس الإدارة المستقلة التي تعاقبت على الجائزة منذ العام 2000 قد لعبت دوراً محورياً في تأكيد تميز الجائزة ومصداقيتها، وكان مجلس الإدارة الخامس قد استحدث خلال دورتها الأخيرة فئة «الصحافة الذكية» التي جاءت مواكبة للتطور العالمي السريع في المجال الإعلامي والصحافي في الوطن العربي